أكد نائب عن التحالف الوطني العراقي، السبت، أن التحالف سيؤيد المطالبة بالتحقيق مع إياد علاوي حول "جريمة" الفلوجة التي جرت خلال فترة توليه رئاسة الوزراء في حال طالبت العراقية بذلك.
وقال علي الشلاه في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أعضاء القائمة العراقية احتجوا خلال، جلسة البرلمان، على اعتبار حادثة حلبجة إبادة جماعية"، مؤكدا أنهم "طالبوا باعتبار معركة الفلوجة إبادة جماعية، أسوة بحلبجة".
وأكد الشلاه أن "حادثة الفلوجة هي إبادة جماعية"، مشيرا إلى أنه "يؤيد التحقيق مع إياد علاوي الذي كان يرأس الحكومة خلال معركة الفلوجة في حال طلب أعضاء العراقية ذلك".
وكان مجلس النواب العراقي صوت في 17 من اذار الماضي، على اعتبار حادثة حلبجة "إبادة" جماعية بحق الكرد.
وكان النظام السابق قصف مدينة حلبجة في محافظة السليمانية بالأسلحة الكيمياوية في الـ16 آذار 1988 أدت إلى استشهاد خمسة آلاف مدني وإصابة عشرة آلاف آخرين من سكان المدينة.
ووقعت معركة الفلوجة الأولى في نيسان من عام 2004، على إثر قيام مسلحين بقتل أربعة من أفراد القوات الأمريكية العاملين ضمن شركة بلاك ووتر الأمريكية في مدينة الفلوجة، وتم التمثيل بجثثهم في الشوارع وتعليقها فيما بعد على جسر في أطراف المدينة ويطل على نهر الفرات، وانتهت المعركة بانسحاب القوات الامريكية ووقع خلالها 450 قتيل وجريح من الطرفين، وتم على إثرها تشكيل لواء الفلوجة المكون من 3000 عنصر يقومون بحماية المدينة على أن تختفي الظواهر المسلحة من المدينة، ومنع دخول القوات الأمريكية إلى الفلوجة بموجب الاتفاق الذي نص أيضا على تعويض ذوي الضحايا وأصحاب المباني المدمرة.
فيما وقعت معركة الفلوجة الثانية في النصف الثاني من شهر رمضان من عام 2004، حيث ضاعفت القوات الأمريكية تعزيزاتها سبع مرات عن المعـركة الأولى، وبلغت أعداد جنودها أكثر من 15 ألف جندي، مقابل حوالي 1000 مقاتل كانوا متحصنين داخل المدينة، وانتهت المعركة بخسارة المسلحين وسيطرت القوات الأمريكية على الفلوجة، وفرض حصار عليها والعمل بنظام باجات لدخول الأهالي، وأسفرت عن اعتقال أكثر من 1000 شخص مابين مسلح ومشتبه به، وتدمير أكثر من 4000 منزل و2000 محل تجاري، و300 معمل أهلي وحكومي، وبلغ عدد القتلى والجرحى من أهالي المدينة 5200 شخص.
https://telegram.me/buratha

