أكد مجلس إنقاذ الانبار، الأحد، أن محكمة عسكرية عراقية أصدرت حكما بالسجن المؤبد ضد مدير دائرة الإفراد في وزارة الدفاع بتهمة التحريض على العصيان وتهديد النظام الديمقراطي في البلاد، واصفا الحكم بـ"الجائر والانتقامي والأسرع من نوعه في تاريخ المحاكم العسكرية، فيما طالب بإعادة النظر بالحكم.
وقال رئيس المجلس الشيخ حميد الهايس في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "إحدى المحاكم العسكرية أصدرت، الأسبوع الماضي، حكما بالسجن المؤبد على مدير دائرة الأفراد في وزارة الدفاع الفريق الركن عبد العزيز الكبيسي بتهمة التحريض على العصيان وتهديد النظام الديمقراطي في البلاد"، مبينا أن "التهم التي وجهت للكبيسي باطلة كونه هاجم الفساد والطائفية ولم يحرض على العصيان".
وكانت قوة من عمليات بغداد اعتقلت في الـ23 من شباط الماضي، مدير دائرة الأفراد في وزارة الدفاع الفريق عبد العزيز الكبيسي إثر تقديم استقالته عبر إحدى وسائل الإعلام والتهجم على الحكومة.
وأضاف الهايس أن "العديد من الشخصيات السياسية أدانت الحكم الصادر بحق الكبيسي بعد تناسي الحكومة العراقية تاريخه في مواجهة النظام السابق"، واصفا الحكم بالجائر والانتقام الشخصي".
وطالب الهايس "بإعادة النظر بالحكم كونه الأسرع من نوعه في تاريخ المحاكمات العسكرية العراقية"، معتبرا أن "الحكم غير منطقي ولايتناسب مع حجم ما فعله الكبيسي".
وكان مدير دائرة الأفراد في وزارة الدفاع الفريق عبد العزيز الكبيسي قدم في الـ22 من شباط الماضي، استقالته عبر فضائية عراقية تبث من خارج البلاد، بعد أن اتهم الحكومة العراقية بالفساد وأيد التظاهرات التي يشهدها العراق.
وطالب مجلس انقاذ الانبار في الـ23 من شباط الماضي بـ"إطلاق سراح الكبيسي كونه من الكفاءات العسكرية"، محملاً في الوقت ذاته رئيس الوزراء نوري المالكي مسؤولية سلامته.
وكان الفريق الركن عبد العزيز الكبيسي حكم بالإعدام من قبل النظام السابق بعد إعدام ابن شقيقته محمد عايش الذي كان يشغل منصب وزير الصناعة في حينها، غير أن الحكم خفف بالسجن المؤبد.
https://telegram.me/buratha

