توقع التحالف الكردستاني، الاثنين، تطور شعارات المعتصمين إلى مطالب بإسقاط النظام في حال عدم تحسن الخدمات، فيما أكد أن مطالب المتظاهرين في إقليم كردستان لا تختلف عن مطالب المحافظات الأخرى، معتبرا أن الاستبيان الذي أجراه التيار الصدري "قريب من الواقع". وقال القيادي في التحالف محمود عثمان ، إن "الاستبيان الذي أجراه التيار الصدري قريب من الواقع والمتظاهرين لديهم توجهات ومطالب معروفة حتى من دون إجراء استبيان"، مشيرا إلى انه "في حال عدم تلبية مطالبهم، فإن حدة التظاهرات وسقف المطالب سيرتفع للمطالبة بإسقاط النظام". وأضاف عثمان أنه "لا يستبعد أن تخرج تظاهرات ضخمة في كردستان في حال خرجت في بغداد وبقية المحافظات بعد ستة أشهر، إذا بقي حال الخدمات على وضعه الحالي"، موضحا أن "مطالب إقليم كردستان مشابهة لمطالب محافظات العراق الأخرى والتي منها إطلاق سراح المعتقلين وتحسين حال الخدمات بشكل عام".وكان التيار الصدري أعلن في بيان صدر، في 18 آذار الحالي، عن نتائج الاستبيان التي دعا إليه حول الخدمات وتأييد التظاهر في العراق، فيما أكد انه تم إرسال نسخ من نتائج الاستبيان إلى الرئاسات الثلاث والمؤتمر الإسلامي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للاطلاع على آراء الشعب. وأوعز زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في 23 شباط الماضي، بإجراء استفتاء عام ولمدة أسبوع في جميع محافظات العراق من ضمنها إقليم كردستان العراق، على الخدمات وتأييد التظاهر، ويتضمن الاستفتاء طرح أسئلة على الشعب منها رأيهم بالخدمات الحياتية وما إذا يوجهون طلباً للحكومة بتحسين الخدمات، كما اقترح إمهال الحكومة ستة أشهر لتحسين أدائها، محذراً من تظاهرات مليونية بعد انقضاء مهلة الأشهر الستة في حال لم تتجاوب الحكومة مع مطالب الناس.وكان النائب عن كتلة الأحرار المنضوية في التيار الصدري علي التميمي أكد في حديث سابق للسومرية نيوز، إن ثلاثة ملايين و800 ألف مواطن شاركوا في الاستبيان الذي أجراه التيار بشأن الخدمات في عموم المحافظات العراقية، ضمنها إقليم كردستان ومحافظة كركوك، مبيناً أن هذه النسبة تعد كبيرة. وأعلن التيار الصدري، في 28 شباط الماضي، عن البدء بالاستبيان الشعبي الذي سيستمر مدة أسبوع، مبيناً أنه أطلق عليه اسم "أسبوع صوت الشعب". وشهد العراق، في25 شباط الماضي والرابع و الـ 11 والـ 18 من آذار الجاري، تظاهرات جابت أنحاء البلاد تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت، في وقت لا تزال الدعوات تتصاعد للتظاهرات في أنحاء البلاد حتى تحقيق الخدمات بالكامل. كما شهدت مدينة السليمانية، نحو 364 كم شمال العاصمة العراقية بغداد، منذ 17 شباط الماضي، تظاهرات شارك فيها المئات من الشباب وطلبة الجامعة، للمطالبة بإجراء إصلاحات حكومية ومحاربة الفساد والمفسدين، تحولت منذ يومها الأول، إلى مصادمات مع القوات الأمنية، أسفرت عن وقوع 134 شخصا بين قتيل وجريح بحسب مصدر مسؤول في مديرية صحة السليمانية، حيث شهد اليوم الأول وقوع 60 جريحا واليوم الثاني 21 جريحا واليوم الثالث 48 جريحا، واليوم السابع جريحين فيما وقع أربعة قتلى خلال الأيام الثلاثة الأولى. وتعهد رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان، عقب تظاهرات الـ25 من شباط الماضي، بتنفيذ جميع مطالب التظاهرات، فيما أكدت لجنة الخدمات البرلمانية، أنه لا يمكن للمالكي إيجاد حلول جذرية لمطالب المتظاهرين، معربة عن أسفها لعدم الرد على كتاب رسمي قدمته إلى لجنة الخدمات التابعة إلى رئاسة الوزراء للتنسيق والتعاون.يذكر أن زعيم القائمة العراقية إياد علاوي أبدى استغرابه، في 6 آذار الجاري، من مهلة المائة يوم التي طلبها رئيس الوزراء نوري المالكي لتقييم عمل وزرائه، معتبراً أن الأمر يثير علامات استفهام وتعجب كبيرة وكثيرة، لاسيما وأن المالكي لم يتمكن من تحقيق شيء يذكر خلال خمس أو ست سنوات من حكمه.
https://telegram.me/buratha

