الديوانية / بشار الشموسي
حضر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة الى مبنى اذاعة الديوانية (f.m) . وذلك للمشاركة في برنامجه الاسبوعي الاذاعي ( لقاء خاص ) . وفي بداية اللقاء قدم سماحته احر التعازي للعالم الاسلامي والاحرار في العالم لسقوط الشهداء في البحرين . بعدها تحدث عن الصراع المستمر الذي امتد منذ القدم وهو صراع بين الحق والباطل ، صراع بين المستضعفين والمستكبرين ، صراع بين المظلومين والطواغيت وفراعنة العصور الموجودين في كل زمان ومكان حيث نجد ان الشعوب دائماً تتصارع مع الطواغيت من اجل عزتها وكرامتها وامنها ولقمة عيشها ضد من يصادر الحريات ويصادر الحقوق ويظلم ويستبيح وهذا لن ينتهي الا مع ظهور الامام صاحب العصر والزمان (عج) .
كما اوضح ان هذه الايام تذكرنا بالايام المظلمة التي مر بها العراق ومرت بها حلبجة وغيرها وجميع مدن العراق لان الطواغيت منهجهم واضح وممارساتهم واحدة مع تغير بسيط في الادوات . ولكن الشعوب سئمت وآن الاوان ان تقول كلمة (كلا) . للطغاة فالمستضعفين لايستسلمون ويبقون ينتظرون الفرص وما ان تاتي الفرصة فهنا تنقلب جميع الامور والموازين . لان المستضعفين عندما يجدون ان اعراضهم تنتهك ونسائهم تستبيح وكرامتهم تسلب ، هنا تبدأ الثورة الحقيقية مع نفاذ الصبر .
وان ما حصل في العراق سابقاً نراه يحصل اليوم في البلدان العربية التي تعيش الظلم وقد كان الطاغوت العفلقي يجند الاقلام وفتح الابواق المأجورة ووعاض السلاطين ليحاول تشويه وتسقيط الانتفاظات والثورات وعكس الصورة على العالم الخارجي ، فهذا يمارس اليوم في البلدان التي انتفضت شعوبها على الطواغيت ونزلت الى الميادين بقوة للوقوف بوجه الطواغيت الذين جثموا على صدور الشعوب لعقود من السنين .
كما بين سماحته ايضاً نوايا الطواغيت ومرادهم والذين يحاولون استعباد البشرية بل يريدوا من الشعوب ان تحسن العبودية ولم يكتفوا بالعبودية فقط وقد مارسوا شتى انواع الاساليب ومنهم القذافي والرئيس اليمني وملك البحرين .اما عن ليبيا فقد اكد سماحته ان السيناريو الذي يحصل في ليبيا هو نفس السيناريو الذي حصل في العراق عام 1991 م . ولم نسمع من حاكم غير صدام انه يصف الثائرين بانهم خونة وجرذان ويحاول تضليل العالم وها هو القذافي يعيدها ويكررها من جديد وكذا البحرين هو نسخة طبق الاصل من العراق فقد كان العراق يحكم من الاقلية والشيعة الذين هم الاكثرية مسلوبة حقوقهم ويعانون من الظلم ففي البحرين نجد ان المعادلة نفسها التي كان يعيشها العراق .
وما انتفاضتهم هذه الا للمطالبة بالعدالة واحقاق الحقوق وتغيير المعادلة التي يجب ان تتغير . مشيراً الى انه لابد من ان تكون هناك ضريبة لاي هدف مقدس وان يكون بالحسبان بان هناك شهداء سوف يسقطون وهناك تهجير وتشريد وسجون ولكن النصر دائماً للمستضعفين وهذا قانون الهي ووعد الهي لايمكن تغييره ومن يشاهد ويتتبع التاريخ سوف يجد انتصار الثورات وانتصار المظلومين ضد الطغاة مع تاخير هذا الانتصار ولكن في النهاية يكون الانتصار حليف المستضعفين فان الله سبحانه وتعالى يريد منا ان نتحرك ونعطي الغالي والنفيس ونكون قادرين على التغيير وان كنا غير ذلك فان ما نحصل عليه يصبح رخيص ويذهب بسرعة لان ليس فيه تضحيات ولا تعب . وان الله عندما يشعر ان الامة نزلت من اجل الحق حينها يتدخل عندما يرى ان الامة حاضرة ان تعطي التضحيات . فالشعوب عندما تطالب بحقوقها وتنزل فان الله يدعمها ويسددها بنصره على الظالمين .
كما انتقد سماحته القرارات الاخيرة التي قام بها ملك السعودية بعدما شعر ان الازمة ستطاله وان رياح التغيير ستشمله وانه ان الاوان للمضلومين والمستضعفين ان ينتفضوا ويثوروا بوجوه الطغاة . كما استنكر سماحته التدخلات العسكرية الخليجية في قمع الانتفاضة البحرينية مؤكداً ان ما يحصل هو حرب طائفية اصطفت بها الحكومات الخليجية ضد اتباع اهل البيت (ع) . وان هذه التدخلات السافرة ما هي الا كشف عن الوجه المخبأة خلف الاقنعة حتى وصل الحال بهم الى تكشير انيابهم وفضح انفسهم بعد زوال الستار الذي كان يختبؤن خلفه .
وانتقد ايضاً الموقف الدولي تجاه المجازر والصمت الغريب لما يحصل في ليبيا والبحرين واليمن والسعودية وهذه الانتهاكات العجيبة . متسائلاً سماحته اين مجلس الامن مما يحصل واين منظمات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني ولما هذا الصمت ؟؟؟. هل انهم ينتظرون البديل او يشهادون من سيكون البديل وهل سيصلح عميلاً ليدعموه ام لا ؟؟؟. كما تحدث سماحته عن الموقف الامريكي تجاه هذه الانتهاكات وما يحصل في هذه الدول وخصوصاً ليبيا والبحرين .
مبيناً ان امريكا هي التي اوعزت الى السعودية واوعزت الى دول الخليج بان يتدخلوا لمنع ولقمع التظاهرات التغييرية خوفاً منها بان هناك دولة شيعية ستكون في قلب الخليج . مشدداً على ضرورة ان يكون هناك موقف دولي وموقف حكومي من قبل حكومتنا ومن قبل مجلس نوابنا الذي انتقد سماحته قرار مجلس النواب بتعطيل المجلس معتبراً اياه بالقرار الخاطئ الذي لايجدي نفعاً مع وجود الازمات العراقية الداخلية واحتياج البلد للتعجيل في اقرار القوانين . مطالباً في الوقت نفسه الحكومة العراقية ان يكون لها موقف وان تقف بمؤسساتها واعلامها ضد ما يحصل في البحرين .
مقدماً الشكر الى ابناء الشعب العراقي الذين خرجوا ونزلوا الى الميادين تضامناً مع الشعب البحريني وكذا الشعب الايراني والشعب اللبناني وستبقى هذه التظاهرات وهذه المواقف الى ان تتحقق المطالب . موجهاً سماحته رسالة الى الشعب البحريني بان يصبروا ويتحملوا وان النصر من الله قريب وابناء الشعب العراقي معهم في كل خطوة .داعياً سماحته من الله عز وجل ان ينصر المظلومين والمستضعفين في الارض على الطغاة والظالمين والمستكبرين .
https://telegram.me/buratha

