اصدرت منظمة بدر بيانا حول الاحداث الجارية في المنطقة العربية من ثورات وانتفاضات بصورة سلمية تريد تغيير الانظمة الاستبدادية او المطالبة بالاصلاحات الدستورية ,
حيث استنكرت المنظمة في بيانها وتسلمت وكالة انباء براثا نسخة منه التدخل السافر للجيش السعودي في البحرين واعتبر الامر سابقة خطيرة وتأسيساً خاطئاً سيفتح الباب على مصراعيه لشرعنة التدخلات في شؤون الدول والشعوب في المنطقة .
بسم الله الرحمن الرحيم
" الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ "
لا شك ان ما يجري في المنطقة من انتفاضات شعبية سلمية يعكس الوعي الشعبي المتنامي للمطالبة بالاصلاحات الدستورية والحقوق والحريات والضغط لتغيير الممارسات الخاطئة التي ينتهجها الحاكمون عبر الاستئثار بالحكم والقرار وتضييق المشاركة السياسية وغياب التوزيع العادل للثروات بين هذه الشعوب. وما يدعونا للقلق والالم المتزايد هو مواجهة هذه التظاهرات السلمية بحرب ابادة وتصفية جماعية ولعل ما جرى ويجري في ليبيا واليمن يعكس هذا القلق والالم الذي ينتابنا جميعاً.
كما ونتابع ما يجري في البحرين بقلق عميق بسبب التدخل السافر في شؤون مملكة البحرين ومواجهة الشعب البحريني الاعزل الذي يطالب باصلاحات سياسية واضحة.
ان دخول اكثر من الف عسكري سعودي من قوات درع الجزيرة الى البحرين التي تشهد مظاهرات سلمية يمثل سابقة خطيرة وتأسيساً خاطئاً سيفتح الباب على مصراعيه لشرعنة التدخلات في شؤون الدول والشعوب وهو ما يضع المنطقة على كف عفريت. ومن الواضح جدا ان مهمة درع الجزيرة الذي تأسس عام 1986 هي حماية أمن الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي من أي عدوان خارجي لأي من هذه الدول وليس التدخل في شؤون هذه الدولة لردع وقمع شعوبها بخلاف الاسس التي اعتمدتها هذه القوات التي تنافي الغرض وتصادر الاهداف وتسهم في افراغ هذا الدرع من محتواه الهادف وهو ما يضع مصداقية الحكام في البحرين ودعوتهم الى الحوار الايجابي على المحك.
ونخشى ان يتحول هذا الدرع الى اداة ردع وقمع ومنع للاصلاحات السياسية التي تطالب بها الشعوب ومعول لارهاب وارعاب بقية شعوب الخليج التي تستعد للخروج في مظاهرات سلمية للمطالبة باصلاحات دستورية في انظمتها الحاكمة. ان الانزلاق الخطير بالتدخل السافر في شؤون الشعوب يؤشر على ازدواجية المعايير والنفاق في التعاطي مع المفاهيم والتلاعب بالمصطلحات واعتبار هذا التدخل من اجل حفظ امن النظام الخليجي
بينما عندما كانت القوات السورية ترابط داخل لبنان لمواجهة خطر التدخل الصهيوني في هذا البلد الذي كانت تهدده الحرب الاهلية تباكى الاخرون على لبنان معتبرين هذا تدخلاً واحتلالاً للبنان بينما يحاول هؤلاء ايجاد التبريرات والذرائع لدخول القوات السعودية الى البحرين.
وفي الوقت الذين ندين فيه الاحتلال السافر لمملكة البحرين ونعتبره تامراً على شعب البحرين الاعزل ومخالفة صارخة لكل الاتفاقيات والاعراف الدولية نطالب الضمير العالمي والمجتمع الدولي ومجلس الامن بوضع حد لهذه التدخلات السافرة وحماية الشعب البحريني من خطر التدخل العسكري الخارجي واتخاذ ما يلزم لحماية المدنيين بدعوة مجلس الامن للانعقاد لهذا الموضوع بصورة عاجلة.
الامانة العامة لمنظمة بدر
الثلاثاء 15 اذار 2011 م
https://telegram.me/buratha

