حذر مصدر استخباري في محافظة ديالى، الأحد، من خطورة تواصل عناصر الجماعات الارهابية داخل المعتقلات وخارجها عبر الهواتف النقالة، فيما دعت اللجنة الأمنية بمجلس المحافظة إلى تشكيل لجنة للوقوف على ملابسات هذه الظاهرة.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المعلومات الاستخبارية المتوفرة تؤكد وجود هواتف نقالة في عدد من المعتقلات بطريقة غير قانونية"، مبينا أن "معتقلين ينتمون إلى تنظيمات ارهابية متعددة يستخدمون الهواتف التواصل مع أقرانهم خارج المعتقلات للتنسيق وتنظيم صفوفهم".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القوات الأمنية اعتقلت خلال الفترة الماضية عنصرا امنيا يعمل في إحد السجون غرب بعقوبة بعد ثبوت تقديمه دعما لوجستيا لمعتقلين متهمين بالإرهاب من خلال تزويدهم بالهواتف النقالة"، محذرا من "خطورة هذا التواصل ما بين معتقلي التنظيمات الارهابية داخل السجون وقياداتهم المركزية على الملف الأمني".
من جانبه أكد عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى دلير حسن تايه في حديث لـ "السومرية نيوز"، وجود "هواتف نقالة داخل المعتقلات تستخدم للتواصل بين الارهابيين المعتقلين وقياداتهم خارج السجون".
وحذر تايه من خطورة "تواصل المعتقلين عبر الهواتف النقالة مع قياداتهم على الملف الأمني والتحقيقات في ملفات المعتقلين وخاصة المتهمين بالإرهاب"، داعيا الى "تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في ملابسات القضية وإجراء كشف كامل للمعتقلات لمنع دخول الهواتف النقالة كون وجودها داخل المعتقلات يمثل خرق للقوانين والأنظمة الأمنية".
وكان وزير العدل حسن الشمري أعلن لـ"السومرية نيوز" اليوم، أنه سيتم نصب أجهزة تشويش لتعطيل الهواتف النقالة التي أدخلها السجناء بصورة غير قانونية بالتزامن مع نصب أجهزة اتصال تسمح للنزلاء الاتصال بحرية بمن يريدون.
وتحوي سجون محافظة ديالى ومركزها مدينة بعقوبة، 55 كم شمال شرق بغداد، نحو ستة آلاف معتقل بعضهم متهم بالإرهاب وارتكاب أعمال عنف ضد الأبرياء واستهداف الأرتال العسكرية المشتركة.
https://telegram.me/buratha

