الديوانية / بشار الشموسي
حضر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي أمام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة الى مبنى اذاعة الديوانية (f.m) . للمشاركة في برنامجه الاسبوعي الاذاعي ( لقاء خاص ) . وفي بداية اللقاء قدم سماحته احر التهاني والتبريكات لامام العصر والزمان (عج) . ومراجع الدين العظام و للامة الاسلامية جمعاء واتباع اهل بيت النبوة (ع) . بمناسبة ولادة الامام الحادي عشر الحسن العسكري (ع) .
متطرقاً سماحته الى شذرات من حياة الامام (ع) . مبيناً اننا يجب ان نستفيد من هذه المناسبات المتعلقة باهل البيت (ع) . مؤكداً على ان جميع الانبياء وامتدادهم من الامة الاطهار (ع). جاؤا من اجل هدف واحد الا وهو الصلاح والاصلاح . فالمنهج واضح مع تعدد الادوار في المراحل المتغيرة وما اهل البيت (ع) . هم الا امتداد لما جاء به الانبياء والرسل من قبل الله تعالى . فهمهم هو بناء المجتمع الصالح وقد وضعوا البرامج . فقد كانوا يؤكدون دائماً على الشيعة وعلى تربيتهم .
موضحاً ما قدمه الامام العسكري (ع) . خلال فترة حياته وتصديه للامامة بعدما غرق المجتمع بالفساد وبسبب الحكام الفاسدين . مشيراً الى حجم هذه الشخصية التي تمثل خط الامامة والنبوة وحياته التي عاشها كباقي الائمة حيث تربى وترعرع بين يدي والده الامام الهادي (ع) . وتصدى للامامة بعمر الثانية والعشرين وقد عاصر العديد من الحكام الذين يكنون العداء لاهل البيت (ع) . كما عاصر الامام انهيار الدولة العباسية من قبل الاتراك مستثمراً ذلك من اجل تحقيق الاهداف السامية والنبيلة التي جاء من اجلها جميع الانبياء واهل البيت ( عليهم افضل الصلاة والسلام جميعاً ) .
كما استثمر هذه الفترة بالتمهيد لغيبة الامام المنتظر (عج) . وقد كان هو نفسه يغيب لعدة فترات وكان عرضة للتشكيك والاشاعات . كما بين سماحته دور الامام (ع) . في تثقيف الامة ومواجهة المتسلطين من الحكام مبيناً مدى الاستجابة من الجماهير والتي مثلت قاعدة كبيرة وعريضة حاول الحكام من خلال دس الفتنة ان يجعلوا هذه القاعدة تشكك بالامام (ع) . مبيناً ايضاً كيف تعامل الامام (ع) . مع هذا الامر وكيف استطاع ان يسير على نفس النهج الذي نهجه ابائه واجداده ليكمل رسالة الامامة قبل غيبة الامام المهدي (عج) .
كما استشهد بعدد من الروايات التي تخص الامام العسكري (ع) . وما تعرض له من ظلم واضطهاد كباقي الائمة من قبل اعدائهم وفي مسيرتهم الجهادية التي اكملوها كسلسلة متواصلة بمنهج واحد واهداف واحد وبتعدد الادوار . داعياً جميع المؤمنين وخاصة الشباب منهم الى ضرورة معرفة اهل البيت (ع) . وان يتغذوا بحب ومعرفة ائمتهم (ع) . ويجب ان يعرفوا الموالين لاهل البيت انهم يجب ان يعطوا ضريبة هذا الولاء وهذه العقيدة من دماء وارواح وتضحيات جسام من قتل وتشريد ومطاردة وجوع وهذه سنة منذ ذلك الزمن وكل من ينتمي الى هذه المدرسة يجب عليه ان يدفع الضريبة والثمن كما قال الامام العسكري (ع) . ان الفقير معنا خير من الغني مع غيرنا والموت معنا افضل من الحياة مع غيرنا وهو يعرف ان شيعة اهل البيت (ع) . يتعرضون لكل ذلك منذ زمن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) . هذا وقد بين سماحته مدى الحقد الذي يكنه الاعداء لاهل بيت النبوة حتى وصل وامتد الى اتباعهم بل طالهم حتى في قبورهم والاعداء يخافونهم ويعرفونهم حق المعرفة لذلك هم اصروا على مضايقة اتباعهم في الازمنة الماضية وفي زمننا الحالي .
كما اوضح سماحته كيفية انتقال الولاية من الامام العسكري (ع) . الى الامام صاحب العصر والزمان الامام الحجة (عج) . مشيراً الى ما اوصى به الامام العسكري اصحابه وهي رسالة لنا وهو الصبر وانتظار الفرج حتى يظهر ولدي الذي بشر به النبي (ص) . فقد اكد الامام من خلال رسالته على قضية الصبر وانتظار الفرج حتى يظهر ولدي ليملأ الارض قسطاً وعدلا بعد ان تملأ ظلماً وجوراً . ونحن اليوم في وقتنا الحالي نعيش اصعب امتحان . بالنسبة لظهور الامام (عج) .
كما ربط سماحته حديثهبمجتمعنا وما يعيشه اليوم من انتشار للفساد وفقدان الثقة والكذب في جميع المجالات التجارية منها والاجتماعية والاسرية وكذا السياسية التي انتشر فيها الكذب والدجل والنفاق واطلاق الوعود الكاذبة والشعارات الفارغة من قبل المسؤولين .فعندما يكذب المسؤول على رعيته يعتبر هذا من اخطر الامور التي يواجهها المجتمع لان الناس قد خرجت الى الانتخابات وهي تحمل معها الثقة التي وضعتها بمن ستنتخب والذي بدوره اوعدهم بوعود كثيرة ورفع الشعارات ولكنه عندما وصل الى الموقع نراه نكل كل الوعود وتنصل عن كل تلك الشعارات التي رفعها وغش بها الفقراء والمساكين والبسطاء ممن يبحثون عن شخصية حقيقية يجدون من خلالها بصيص الامل . فاذا كان المسؤول يكذب والتاجر يكذب والاب يكذب والمعلم ، هنا نجد انحراف المجتمع بعد فقدان الثقة بين الكل .
اما اذا جاء المسؤول وتحدث بكل شفافية واعترف بتقصيره واعتذر عن ذلك التقصير فهذا بالتاكيد سوف يستحوذ على قلوب الناس لانه عرف حجم خطأه وصارح شعبه به واعتذر منهم واوعدهم بالوعود الحقيقية التي يستطيع تحقيقها . فمن اخطر الامور التي هو اهتزاز الثقة بين المسؤول أي بين الحاكم والمحكوم .وما نشاهده اليوم هو التمسك بالكذب واطلاق المزيد من الشعارات او البالونات الفارغة وعدم الاعتراف بالخطأ وهذا ما يثير غضب الجماهير لان الحاكم مصر على ما يفعله وهو ينظر اليهم بعين واحدة .
وفي نهاية اللقاء شدد سماحته على ضرورة ان يعترف المسؤولين في العراق باخطائهم وان يصارحوا بها الشعب العراقي ويعتذروا منه .
https://telegram.me/buratha

