قالَ نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك ان رئيس الحكومة نوري المالكي هو من يجب ان يستقيل خلال المئة يوم التي حددها لحكومته اذا ثبت انه غير قادر على ادارة حكومته بالشكل الذي يستجيب لمطالب المتظاهرين.
ووصف المطلك مطالب المتظاهرين بانها مقبولة لكنه قال”اذا كان المالكي غير قادر على ادارة حكومته خلال هذه الثلاثة اشهر بالشكل الذي يلبي طموحات الناس انا اعتقد انه هو من يجب ان يستقيل".
وأضاف"على المالكي ان يقوم باتخاذ اجراءات بعد مهلة المئة يوم التي حددها لنفسه ولحكومته.اذا كان الوزراء غير قادرين على ادارة وزاراتهم يجب تسليم المسؤولية الى وزراء اخرين".
وكان المطلك قد انتخب نائبا لرئيس الوزراء العراقي لشؤون الخدمات غداة تشكيل الحكومة العراقية في ديسمبر/كانون الاول اثر صفقة سياسية بين الكتل البرلمانية اسفرت عن اختيار المالكي رئيسا للحكومة.
وقال المطلك وهو من كتلة العراقية انه حتى الآن لا يتمتع بأي صلاحيات لأداء عمله نائبا لرئيس الوزراء لشؤون الخدمات.وفي محاولة لأن ينأى بنفسه بعيدا عن دائرة المسؤولية التي وضعها المالكي لحكومته،قال المطلك"هذه التظاهرات ليست ضد الحكومة الحالية بل هي ضد تراكمات للفساد الاداري والمالي وتردي الخدمات وبناء البلد بشكل غير سليم لثماني سنوات".وحذر المطلك من عدم الاستجابة لمطالب المتظاهرين وهو ما قد يؤدي الى استمرار التظاهرات وقال"أقول الى اين ستأخذ هذه التظاهرات البلد"؟
وأضاف"نحن امام مستقبل غير واضح للبلد وامام احتمالات عديدة. لذلك اتمنى من الحكومة وعلى السياسيين في الحكومة ان يبدأوا بإصلاحات حقيقية قبل ان ينفجر الوضع ويصبح من الصعب السيطرة عليه".
لكن المطلك شكا من عدم وجود شراكة حقيقية في ادارة الحكم وقال"اقول لك بصراحة اننا حتى اليوم مشاركون ولسنا شركاء في الحكم والسبب هو ان قسما من الاطراف الاساسية في العملية السياسية لديه شهية للحكم والسلطة اكثر من شهيته لبناء دولة".
وأضاف"هذا الموضوع يجعل من الصعب علينا القول اننا فعلا في حكومة شراكة حقيقية". وهدد المطلك بلجوء العراقية الى الانسحاب من الحكومة،وقال "نحن جاهزون للخروج من الحكومة في اي وقت لكننا نخشى ان يؤدي هذا الى تدهور البلد".
ومضى يقول "اذا لم تحصل حكومة شراكة حقيقية في البلد مبنية على اساس مصالحة وطنية شاملة وعلى اساس استعادة الكفاءات لبناء البلد وطي صفحات الماضي فانا اعتقد ان البلد مقبل على الكثير من الاحتمالات السيئة من ضمنها التقسيم. وهذا الذي نتمنى ان لا يحصل”.
https://telegram.me/buratha

