انتهت التظاهرة التي انطلقت صباح اليوم في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد بعد أن فتحت القوات الأمنية جميع الطرق وتقلصت أعداد المتجمعين، وتسليمهم المطالب للجهات المسؤولة.
وبدأت تظاهرة اليوم بشكل سلمي بعد انطلاقها في العاشرة صباحاً مع تجمع أعداد قليلة من المتظاهرين قياسيا بالجمع الماضية، إضافة إلى إجراءات أمنية مخففة عن السابق.
فيما بدأت أعداد المتظاهرين بالتزايد إلى أن وصل إلى نحو ألف مع انتصاف النهار وهو أقل عدد قياسا بالتظاهرات الماضية في ساحة التحرير وسط بغداد التي اتخذت كموقع لتجمهر المواطنين، فيما سمحت القوة الأمنية للعجلات بالمرور إلى الساحة.
إلا أن المتظاهرين وبعد تزايد أعدادهم قطعوا الطرق ومنعوا مرور العجلات إلى الساحة تحسبا لاستهدافهم من قبل المجاميع المسلحة، إلا أن هذه التظاهرة والتي بدأت بشكل سلمي أخذت نوعا ما منحا آخر، بعيد قدوم ممثل عن رئاسة الوزراء العراقي وهو سلمان الموسوي إلى ساحة التحرير وطالب المتظاهرين بتقديم طلباتهم.
إلا أن المتظاهرين وحسب مصادر اعلامية من موقع التظاهرة في ساحة التحريرحاولوا الهجوم على الموسوي، ما دعا قوة مكافحة الشغب إلى تفرقتهم بالهراوات وإجبارهم على العودة إلى أماكنهم، وقطعوا الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير ولاسيما شارع السعدون.
وبعد تناقص أعداد المتظاهرين ووصولها تقريبا إلى النصف عادت القوات الامنية التابعة لوزارة الداخلية العراقية التي وقع عليها حماية المتظاهرين، بفتح جميع الطرق المؤدية إلى الساحة.
وقال شهود عيان إن "التظاهرة انتهت في الوقت الحالي مع انسحاب عدد من القوة الأمنية والمجاميع المتظاهرة، إضافة إلى الصحافيين المتواجدين هناك".
وأضافت أن "المتظاهرين سلموا مطالبهم إلى ممثل رئاسة الوزراء سلمان الموسوي بعد أن عاد إلى موقع التظاهرة".
ويلاحظ مراقبون أن الوعود التي قطعها رئيس الحكومة نوري المالكي بمحاسبة المفسدين وتوفير مطالب المتظاهرين، إضافة إلى إعطاء جميع الوزارات والمؤسسات مهلة مائة يوم لإجراء إصلاحات وتغيرات، أتت بثمارها وامتصت نوعا ما غضب المتظاهرين، بالقياس بأعداد المتظاهرين المتواجدين في "التحرير" اليوم.
ووعدت الحكومة العراقية بتوفير مطالب المتظاهرين، وتشكيل مجلس النواب لجنة نيابية للنظر في هذه المطالب، فيما أعطى رئيس الحكومة نوري المالكي جميع الوزارات والمؤسسات مهلة مائة يوم لإجراء إصلاحات وتغيرات.
فيما انطلقت بمحافظة البصرة اليوم الجمعة تظاهرات احتجاجية أطلق عليها "يوم الندم" بمناسبة مرور نحو عام على الانتخابات النيابية في العراق، قبل أن تنطلق تظاهرة احتجاجية ثانية في البصرة وبالتحديد في قضاء الزبير، للمطالبة بتوفير خدمات تليق بالقضاء كونه منطقة نفطية.
https://telegram.me/buratha

