انخفضت أعداد متظاهري ساحة التحرير وسط بغداد، إلى النصف بعيد اشتباكات جرت مع قوة مكافحة الشغب، فيما فتحت القوات الأمنية الطرق المؤدية إلى الساحة بعد إغلاقها.
وقالت مصادر اعلامية مطلعة إن "القوات الأمنية المتواجدة في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد فتحت الطرق المؤدية إلى الساحة بعد أن أغلقتها كإجراء احترازي بعد اشتباكات دارت بين المتظاهرين وقوة مكافحة الشغب".
وأغلقت القوات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية شارع السعدون المؤدي إلى ساحة التحرير بالكامل بعيد اشتباكات دارت بين قوة مكافحة الشغب والمتظاهرين وقت طلب ممثل رئاسة الوزراء ومجلس النواب العراقي سلمان الموسوي من المتجمعين تسليمهما المطالب، إلا أن المتظاهرين حاولوا مهاجمة المسؤولين، ما دعا قوة مكافحة الشغب إلى تفريقهم بالهراوات.
وبعد ذلك أحاطت القوة الأمنية ساحة التحرير بالأسلاك الشائكة ووضعت حواجز بينها وبين المتظاهرين، إلا أن "القوة الأمنية أزالت الأسلاك في الوقت الحالي، بعد أن تقلصت أعداد المتظاهرين إلى النصف تقريبا".
وكان المتظاهرون المتجمعون في ساحة التحرير ببغداد، الجمعة، أغلقوا الساحة المخصصة للتظاهرة بالكامل ومنعوا مرور العجلات إليها كإجراء احترازي، وطالبوا بتنحي محافظ بغداد ورئيس مجلس المحافظة على غرار ما فعله أمين العاصمة صابر العيساوي.
وتجددت التظاهرات في العاصمة بغداد وبالتحديد في ساحة التحرير بعد أن تجمع المئات من المتظاهرين صباح اليوم، للمطالبة بتفعيل قانون الحريات ومكافحة الفساد، وسط إجراءات أمنية مخففة عن التظاهرات السابقة.
فيما انطلقت بمحافظة البصرة اليوم الجمعة تظاهرات احتجاجية أطلق عليها "يوم الندم" بمناسبة مرور نحو عام على الانتخابات النيابية في العراق، قبل أن تنطلق تظاهرة احتجاجية ثانية في البصرة وبالتحديد في قضاء الزبير، للمطالبة بتوفير خدمات تليق بالقضاء كونه منطقة نفطية.
ووعدت الحكومة العراقية بتوفير مطالب المتظاهرين، وتشكيل مجلس النواب لجنة نيابية للنظر في هذه المطالب، فيما أعطى رئيس الحكومة نوري المالكي جميع الوزارات والمؤسسات مهلة مائة يوم لإجراء إصلاحات وتغيرات.
https://telegram.me/buratha

