أكد عضو هيئة النزاهة في البرلمان النائب صباح الساعدي، الخميس، أن أمر لواء الرد السريع التابع لوزارة الداخلية تم ضبطه متلبساً بالرشوة إلا أن أفراد حمايته قاموا بالاعتداء بالضرب على محققي هيئة النزاهة الذين ضبطوه وسمحوا له بالفرار إلى جهة مجهولة.
وقال الساعدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هيئة النزاهة تمكنت، مساء اليوم الخميس، من ضبط أمر لواء الرد السريع اللواء الركن نعمان داخل متلبساً بالرشوة بعد أن قدم له احد المقاولين خمسين ألف دولار وذلك في ساحة عباس بن فرناس القريبة من مطار بغداد الدولي لقاء قيام داخل بعمل ما لصالحه".
وأضاف الساعدي أن "ثمانية من محققي هيئة النزاهة ضبطوا اللواء نعمان داخل بالجرم المشهود وبالدليل القاطع وهو يتسلم المبلغ من المقاول بعد أن تم تثبيت الواقعة وفق الأدلة القانونية".
ولفت الساعدي إلى انه "على اثر عملية الضبط قام محققو النزاهة بخلع الرتب العسكرية من اللواء الركن داخل في نفس المكان إلا أن المحققين فوجئوا باعتداء حمايته عليهم وضربهم بأعقاب البنادق مما سمح للمتهم بالفرار إلى جهة مجهولة".
وأشار الساعدي إلى أن "ثلاثة من المحققين أصيبوا بجروح وكسور ادخلوا على أثرها إلى المستشفى في حين أصيب الستة الآخرين بجروح خفيفة بعد مهاجمتهم من قبل ثلاثين مسلحاً من أفراد حماية المتهم داخل".
وطالب الساعدي "رئيس الوزراء نوري المالكي بتسليم المتهم مخفوراً كونه يرتبط بمكتبه مباشرة لكي يحال إلى القضاء من اجل أن ينال أقصى العقوبات"، مؤكدا انه "لا يجوز التستر مطلقاً على مثل هؤلاء الذين يستقوون بالقوات الحكومية ويقفون ضد القانون".
يذكر أن قوات الرد السريع هي قوة خاصة تابعة لمكتب وزير الداخلية وتحمل تسمية "سوات" تم تدريبها ضمن دورات خاصة لمكافحة العمليات الإرهابية ومطاردة المسلحين والخارجين عن القانون كما أنها تتميز عن القوات الأمنية من خلال لون العجلات العائدة لها التي تتميز باللون الأسود وهو اللون الذي يميز لباس أفرادها.
https://telegram.me/buratha
