أكدت لجنة الخدمات البرلمانية، الأربعاء، أنه لا يمكن لرئيس الوزراء نوري المالكي إيجاد حلول جذرية لمطالب المتظاهرين، معربة عن أسفها لعدم الرد على كتاب رسمي قدمته إلى لجنة الخدمات التابعة إلى رئاسة الوزراء للتنسيق والتعاون.
وقالت رئيسة اللجنة فيان دخيل في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "رئيس الوزراء لا يمكنه أن يأتي بحلول جذرية لمطالب المتظاهرين"، مستدركة بالقول إن "هناك مشاريع لحلول جذرية، كما هناك حلول آنية لبعض المشاكل البسيطة مثل البطاقة التموينية، خصوصاً أنه تم إقرار موازنة العام الحالي 2011، بالإضافة إلى موضوع البطالة بعد إقرار الملاكات مؤخراً".
وأمهل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في الـ27 من شباط الماضي، الوزارات وإدارات المحافظات مائة يوم لتقييم عملها ومعرفة مدى نجاحها أو فشلها، مؤكداً أن الوزارات ستشهد تغييرات كبيرة وفق نتائج التقييم، فيما تعهد بفتح تحقيق في الانتهاكات التي شهدتها تظاهرات الجمعة 25 شباط الماضي وتلبية مطالب المتظاهرين بأسرع وقت ممكن.
وأعربت دخيل عن أسفها لـ"عدم الرد على كتاب رسمي قدمته لجنة الخدمات البرلمانية إلى لجنة الخدمات التابعة لرئاسة الوزراء للتنسيق والتعاون وتعيين مندوب بين اللجنتين"، مشددة على "أهمية التعاون، خصوصاً أن النواب هم الذين توجهوا إلى المحافظات واستمعوا إلى مطالب المتظاهرين وجاؤوا بها إلى مجلس النواب لتوحيدها وطرحها على لجنة الخدمات البرلمانية، كما أن الأخيرة لا تعرف مضمون الطلبات التي وصلت إلى لجنة الخدمات في رئاسة الوزراء".
ولفتت دخيل إلى "وجود لجنة مصغرة تضم من رؤساء لجان عدة لدراسة مطالب المتظاهرين في جميع المحافظات، وقد تم فرزها إلى صنفين رئيسين، الأول الطلبات العامة المشتركة بين جميع المحافظات مثل الكهرباء والبطاقة التموينية ومكافحة الفساد الإداري والمالي والإسكان والخدمات بصورة عامة، والثاني المطالب الخاصة لكل محافظة وستتم قراءتها غداً الخميس أمام رئيس الوزراء".
وكشفت دخيل عن "مطلب بتشكيل لجنة لمتابعة طلبات المتظاهرين في مدة أقصاها 15 يوماً لتبدأ الحكومة بحلحلة الأمور وتنفيذها"، مبينة أنه "سيتم تشكيل لجنة مشتركة بين رئاسة الوزراء ومجلس النواب لمتابعة القضية".
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي تعهد في بيان، عقب تظاهرات الـ25 من شباط الماضي، بتنفيذ جميع مطالب التظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد، وفي حين أكد أن حكومته ستحقق في الخروق الأمنية التي تخللتها، أشاد بالإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية خلال التظاهرات.
https://telegram.me/buratha

