الأخبار

خلال خطبة صلاة الجمعة، السيد القبانجي: نحذر من احتقار الشعب العراقي وإهانتهم بعدّة اتهامات لإسكاتهم


النجف الأشرف- حازم خوير الجمعة 4-3-2011م

استنكر سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف الروح الإجرامية للطاغية القذافي وقال: نواجه كارثة بشرية يقوم بها الرئيس الليبي من خلال ستة آلاف إنسان قتلوا بالرصاص بأمر منه ونزوح عشرات الآلاف إلى الحدود دون مأوى وماء وطعام.

وقال خلال تناوله الشأن الدولي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف: نستصرخ العالم للوقوف إلى جانب الشعب الليبي وإنقاذه. كما أشار في الصعيد نفسه إلى تفاقم الأوضاع في البحرين واليمن ، مؤكداً ان الشعوب تتجه باتجاه التحرر من الطغاة ويجدون أنفسهم محكومين لقادة ليس لديهم ذمة ولا ضمير، مشيراً ان الرئيس الليبي إذا لم يتنح فان شعبه سيعدمه كما عدم الشعب العراقي صدام.

في الشأن الدولي أيضاً استهجن إمام جمعة النجف تمادي الموقف الإسرائيلي وعتوه وقصفه لقطاع غزة، كذلك فرض الولايات المتحدة للفيتو بعد إصدار مجلس الأمن لقرار بشأن الاعتداءات بعد افتضاح الجريمة. هذا وتناول سماحته عدة قضايا في الشأن العراقي هي:

أزمة الخدمات وتوجيهات المرجعية الدينية: حيث أكد ان الكل يعترف بوجود أزمة ومشكلة حقيقية في مسألة الخدمات ،مشيراً إلى الاحتجاجات في الأسبوعين الماضي والحالي. إلى ذلك وصف التوجيهات الصادرة من قبل الإمام السيستاني(دام ظله) بالمهمة جداً وأكد ان لها مداليل هي: 1- تقدير مشاعر المتظاهرين الذين تظاهروا بشكل سلمي ومن لم يتظاهر حذراً من بعض المخاطر. 2- المرجعية دعت إلى الإصلاح في الأداء الحكومي ما يعني ان الأداء لم يكن بالشكل الصحيح ولا المطلوب، وتحذيرها من الاستمرار في ذلك الأداء الفاشل وان لابد من انعطافة في مختلف المستويات. 3- تأكيد المرجعية الدينية على الحذر من غضب الله والشعب والنتائج السيئة من الاستمرار في هذا النهج الحالي. 4- دعوتها إلى التحسين في مجال الكهرباء والبطاقة التموينية وباقي الخدمات وحذف الامتيازات والمنح للمسؤولين وحذف المناصب الوهمية ومكافحة الفساد المستشري في دوائر الدولة.

إلى ذلك أكد إمام جمعة النجف ان المرجعية الدينية وجهت الخطاب للحكومة والبرلمان بضرورة مراجعة هذه القضايا، مطالبا مجلس النواب خصوصاً بعد انقضاء سنة على الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من آذار من العام الماضي، إلى مراجعة منهجية عمله وقال: نعتقد بان الشعب العراقي حقق بإسقاط الطاغية انعطافة نحو نظام سياسي حر،وان الاحتجاجات المطلبية صحيحة لتصحيح النهج الحالي كما قال الإمام السيستاني ،في حين إن إسقاط النظام غير صحيح، وأضاف: 1- نحذر من استغلال التظاهرات.2- نحذر من احتقار الشعب العراقي وإهانتهم بعدّة اتهامات لإسكاتهم. 3- قمع الحريات الصحفية أمر مرفوض كذلك اعتقال المتظاهرين وملاحقتهم قبل وبعد التظاهر. 4- كل محافظ عليه مشاكل وعدم كفاءة وعدم نزاهة فليستقيل.

الدعوة لانتخابات مبكرة: بهذا الخصوص أشار السيد القبانجي ان هذا الأمر يحتاج إلى قانون والبرلمان مسؤول عن دراسته في مقابل وجود الحلول الأخرى وهي توفير الخدمات في كافة القطاعات. وأشار في صعيد ذي صلة ان عجلة الاعمار عاطلة عن العمل خلال السنتين المنصرمتين في مناطق النجف، داعيا في الوقت نفسه الوزراء والمحافظين ومجالس المحافظات إلى النزول إلى الشارع والاطلاع عن كثب على هموم الناس ومعايشتهم.

الانسحاب الأمريكي نهاية عام2011م: حيث أكد سماحته ان انسحاب القوات الأمريكية بموجب الاتفاقية الأمنية نهاية هذا الهام هو استحقاق لتلك الاتفاقية وكما صرح به مؤخراً الجيش الأمريكي.

تأجيل موعد القمة العربية في بغداد: حيث أشار إمام جمعة النجف ان المشكلة وراء تأجيل موعد عقد القمة العربية المزمع عقدها في بغداد وهذا الشهر ليست العراق بل مشاكل القادة العرب.

وزارة العدل والسجون والقضاء: حيث قدم إمام جمعة النجف شكره لمواقف وزير العدل العراقي على مبادرته ومنها تنحية بعض مدراء السجون وإحالة بعضهم إلى النزاهة لتورطهم بتعذيب السجناء.

إلى ذلك استنكر ظاهرة التعذيب والاعترافات التي تؤخذ تحت التعذيب وقال: من حقنا ان نطالب مجلس القضاء الأعلى بتصحيح الجهاز القضائي وإبطال جميع الأحكام القضائية المأخوذة تحت القسر والتعذيب ضد ابرياء ، مشدداً بقوله: ان مجلس القضاء الأعلى يجب ان يقوم بحركة تصحيحية تبدأ من داخله وإلا من حقنا كشف الأوراق للشعب العراقي حول ما يجري في السجون والقضاء ومجلس القضاء الأعلى.

هذا وكان سماحته قد تناول في الخطبة الدينية الذكرى الحادية والأربعون لرحلة زعيم الطائفة الإمام الحكيم(قده) حيث أكد ان له فضل على التشيع والعراق والمسلمين وان هذه الشخصية لها عدّة خصوصيات هي: 1- كانت مرجعيته انعطافة جديدة في تاريخ الشعب العراقي.2- الارتباط بالشعب عبر الوكلاء والمعتمدين. 3- تأسيس المساجد والحسينيات والمكتبات العامة في العراق. 4- التفاعل مع الشعب والعشائر. 5- الحضور السياسي في الواقع العراقي والعربي والإسلامي. 6- الأصالة والاستقلال في مواقف المرجعية الدينية في مجمل القضايا. 7- تكوين الكيان السياسي للشيعة باعتبارهم مكون كبير تبلغ نسبته65% فأكثر من الشعب العراقي.

هذا وأشار إمام جمعة النجف إلى وفاة السيد محمد علي الحكيم(قده) والد المرجع الديني محمد سعيد الحكيم(دام ظله) قبل ايام ووصفه بأنه كان محوراً فاعلاً ويداً مؤثرة وتنفيذية في مرجعية السيد محسن الحكيم(رض) وركناً من تلك المرجعية كما وصفه بأنه كان إنساناً صالحاً متواضعاً وربى جيلاً من الفضلاء من طلبة العلوم الدينية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك