أكدت وزارة التربية العراقية، الثلاثاء، وضع حلول مناسبة للقضاء على ظاهرة التدريس الخصوصي، مشيرة إلى أنها ستعمل على تطوير الكوادر التعليمية والتدريسية.
وقال الوزير محمد تميم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "وزارة التربية وضعت الحلول اللازمة لمنع ظاهرة التدريس الخصوصي التي أصبحت ظاهرة مستفحلة، وشددت العقوبة على المعلم أو المدرس الذي يستخدم أسلوب الابتزاز من أجل اللجوء إلى التدريس الخصوصي".
وأضاف تميم أن وزارته "اعتمدت حلاً على المدى الطويل لمعالجة هذه الظاهرة يتلخص في اتخاذ الوزارة خطة تدريبية لرفع مستوى الكفاءات التربوية وبما يؤدي إلى عدم لجوء الطالب إلى التدريس الخصوصي".
ويعاني معظم أولياء الأمور في مختلف المناطق العراقية من تدني مستويات أبنائهم العلمية في معظم الدروس ويعزون ذلك إلى ضعف إمكانيات المعلمين والمدرسين في إيصال المادة إلى الطالب أو بسبب تعمد بعض الكوادر التدريسية من اجل لجوء الطالب إلى التدريس الخصوصي الذي يكلف الأسر المزيد من الإنفاق ويرهق من وضعهم المعيشي، في وقت ترك الكثير من التلاميذ والطلبة الدراسة بسبب ذلك أو نتيجة الوضع المعيشي الذي يضطر الأسر إلى تشغيل أبنائهم في الأسواق والعمالة لمواجهة متطلباتها اليومية.
يذكر أن وزارة التربية طالبت في منتصف الشهر الماضي رئاسة مجلس الوزراء بقطع مفردات البطاقة التموينية عن أسر الطلبة المتسربين من مدارسهم، مؤكدة أن التعليم الإلزامي في البلاد سمح باتخاذ العديد من الإجراءات لإجبار الطلبة المتسربين على العودة إلى مقاعدهم الدراسية، فيما دعت أولياء أمور الطلبة إلى توثيق علاقتهم معها للنهوض بالواقع التربوي.
وكانت وزارة التربية أشارت إلى أن نسبة التلاميذ المتسربين والعازفين عن التعليم في العراق كبيرة تصل لدرجة الخطورة، دون أعطاء إحصائيات دقيقة.
وأشار تميم إلى "التوسع في التعيينات عن طريق شمول خريجي الكليات الساندة مثل الآداب والعلوم وكلية الزراعة، وقبول حملة البكلوريوس فيما يتعلق بتعيين المعلم الجامعي، كما شملنا بالقبول خريجي المعاهد والكليات الأهلية والمسائية، كما عالجنا، وفق ضوابط معينة، مسألة عمر الخريج".
ولفت تميم إلى أن "التربية طلبت منح المعلمين والمدرسين مخصصات إضافية لدعم هذه الشريحة وإسناد العملية التربوية، ووجهنا كتاباً إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء لعرض ذلك على مجلس النواب ليتم اتخاذ القرار لكنه لم يعرض الأمر على البرلمان لحد الآن".
https://telegram.me/buratha

