طالبت الكتلة العراقية باجراء تحقيق فوري بشأن الاعتداءات التي طالت المتظاهرين يوم الجمعة الماضي في مختلف مناطق العراق وادت الى مقتل واصابة العشرات منهم .وقالت الكتلة العراقية في بيان اصدرته الليلة الماضية : ان ما حصل للمتظاهرين مقلق للغاية ولطخة سوداء في سفر العراق ومسيرته عبر التاريخ ولابد من اجراء تحقيق شامل بالانتهاكات للتعرف على الوقائع والمرتكبين إياً كان موقعهم ليقدموا الى العدالة فتقول فيهم الكلمة الفصل وسنتبنى تعويض ذوي الشهداء ومن ظلم ومن جرح من المتظاهرين، ونعمل كذلك على ضمان حقوقهم في حريتهم في التعبير عن معاناتهم بشكل سلمي وقانوني .وجاء في البيان : ان الكتلة العراقية ستدرس الموقف الخطير وتقَييم ما حصل لتتخذ القرار المنسجم مع ارادة الشعب من العميلة السياسية برمتها إن كانت هي متوازنة وتؤدي فعلاً نحو الديمقراطية النازجة وعلى ضوء ذلك ستتخذ العراقية موقفاً مستمداً من تأريخها وبرنامجها ومشروعها الوطني الذي يصطف مع الشعب دائما أيمانا بالديمقراطية من إن التغيير يمر عبر صناديق الاقتراع الحر والنزيه دون خوف ومن دون قمع.واضافت الكتلة العراقية في بيانها : إن معاناتنا كبيرة وكثيرة منها ما هو بسبب انعدام الخدمات وتوقفها وتراجع الاقتصاد وإزدياد البطالة والفقر والجوع ومنها القمع والتهميش والاقصاء والاعتقال ومنها القوانين المسيسة كقوانين المخبر السري والاجتثاث والارهاب ومنها ما هو مرتبط بالفساد المالي والاداري والغلاء، فضلً عن تبني سياسات المحاصصات الطائفية السياسية والجهوية والحزبية البغيضة. وتابعت كتلة العراقية في بيانها : من هنا تحركت ارادة شعبنا الطيب معبرة عن معاناتها المريرة بتظاهرات سلمية قانونية وعفوية تستهدف تحسين الأوضاع ومحاسبة المفسدين ورفع غطاء الخوف المخيم على البلاد وتحقيق العدالة والرفاهية المعقولة والتي تنهي الفقر في بلدٍ ثريٍ كالعراق عوضاً إن تكون ثرواته عرضة للنهب والسلب. كما وانطلقت هذه التظاهرات الشعبية لتكرس مفاهيم الديمقراطية بشكل سلمي حسب ماكفله دستورنا من مساحات للحريات العامة والخاصة وتحديدا لحرية التعبير إلا إنه وللأسف الشديد جوبهت هذه التظاهرات السلمية وحتى قبل إن تحصل باجراءات قمعية وتعطيلية مخيبة للآمال تعكس خوفاً من الشعب، كما تعرضت لاتهامات ملفقة وقطع الطرق لكي تجهض هذه التظاهرات، إلا إن ارادة الخير أبت إلا إن تنطلق هذه التظاهرات بموعدها لتعبر عن مكنونات هذا الشعب.وقالت الكتلة العراقية في بيانها ك لقد وقع حدث جلل مؤلم في تعرض التظاهرات لعمليات قمع واطلاق الرصاص واعتقالات وتشهير بسمعة هذه التظاهرات، عوضاً عن توفير الأمن والطمأنينة للمتظاهرين بشكل سلمي واسلوب أبوي لكي تعبر حشود الجماهير عن ارائها بحريةٍ وحسب ما أقرته شرائع السماء وقوانين الدساتير في البلدان الديمقراطية أو تلك التي تدعي انها سائرة في طريق الديمقراطية وكانت المشاهد مروعة للغاية واصابتنا بحزن كبير بعد نضالٍ طويل ومرير في محاربة الدكتاتورية بهدف الوصول للديمقراطية إلا إن الممارسة القمعية ظلت نفسها مما لم يؤد الى بلوغ الهدف المرجو في تحقيق الحرية والكرامة
https://telegram.me/buratha

