أعلنت إدارة محافظة الأنبار، السبت، عن فرض حظر شامل للتجوال في مدينتي الرمادي والفلوجة، فيما أكد شهود عيان أن قوات الجيش بدأت حملة اعتقالات لمنظمي تظاهرات الأمس.
وقال مستشار محافظ الأنبار للشؤون الأمنية محمد فتحي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "إدارة محافظة الأنبار قررت فرض حظر شامل للتجوال في مدينتي الفلوجة والرمادي على المشاة والمركبات، ابتداء من صباح اليوم وحتى إشعارا أخر".
وأضاف فتحي أن "قرار فرض الحظر تم اتخاذه بناءً على وجود معلومات استخبارية تفيد بوجود نوايا إرهابية تسعى لاستهداف المواطنين"، مبينا أن "قوات الجيش دعت جميع المواطنين إلى البقاء بمنازلهم".
من جهتهم أفاد شهود عيان بأن "قوات الجيش بدأت حملة اعتقالات واسعة طالت المشاركين والمنظمين لتظاهرات الأمس في مدينتي الفلوجة والرمادي"، مشيرين إلى أن "قوات الجيش منعت تجمعات المواطنين في الشوارع التي تشهد انتشارا أمنيا مكثفا".
وكان قائمقام قضاء الفلوجة عدنان حسين ورئيس المجلس البلدي حمدي احمد هاشم وكافة أعضاء المجلس ومدير البلدية عبد الناصر الدليمي ومدير دائرة الماء والمجاري عبد العيساوي ومدير المستشفى العام في القضاء عبد الستار لواص قدموا، مساء امس استقالة جماعية تلبية لمطالب المتظاهرين المتواجدين قرب قائمقامية القضاء، مشيرا إلى أن القائمقام فوض سلطاته إلى قوات الجيش العراقي المتواجدة في القضاء.
وكان قائمقام ناحية الحبانية، (30 كم غرب الفلوجة) وعدد من أعضاء المجلس البلدي قدموا، عصر أمس أيضا استقالة جماعية تلبية لمطالب المتظاهرين المتواجدين قرب مديرية الناحية.
وشهد العراق، يوم أمس الجمعة، تظاهرات جابت أنحاء البلاد تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الأنترنت.