تشهد محافظة كركوك، السبت، حركة حذرة من قبل ألأهالي، فيما تشهد الأسواق الرئيسة حركة متوسطة على خلفية أحداث، يوم أمس، فيما أبدى بعض التجار تخوفهم من تعرض محالهم للسرقة والاعتداء من قبل مجهولين، فضلا عن انتشار امني مكثف من قبل قوات الشرطة في المدينة.
وقال صحاب أحد المتاجر في سوق كركوك الكبير حسام الدين علي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "حركة الأسواق بدت، اليوم، متوسطة وليست كما كانت عليه، يوم الخميس الماضي"، مبينا أن "تظاهرات يوم أمس تركت أثرا في نفوس المواطنين وخاصة أن التظاهرة خرجت عن طابعها السلمي بسبب محاولة المتظاهرين اقتحام مبنى المحافظة، مما أدى إلى حدوث اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة وسقوط العشرات من الجرحى".
وعزا علي سبب إغلاق العديد من أصحاب المتاجر متاجرهم اليوم "لخوفهم من تجدد أحداث، يوم أمس، وقيام أصحاب النفوس المريضة بسرقة محتويات محالهم التجارية".
من جانب أخر أشار علي إلى أن "القوات الأمنية منتشرة في شوارع وتقاطعات مدينة كركوك والأسواق الرئيسية تحسبا من انطلاق تظاهرات أخرى"، مبينا أن" قوات الأمن أثبتت نجاحات كبيرة في السيطرة على الأوضاع الأمنية إثناء التظاهرة".
من جهته يصف أحد سكان مدينة كركوك حسن جاسم حركة شوارع المدينة وأسواقها بـ"الحذرة"، متسائلا "لم نعلم ما الذي ستؤول إليه الأيام المقبلة، وخاصة أن المتظاهرين مصرين على تنظيم تظاهرات أخرى".
فيما قال أحد الباعة في سوق كركوك الكبير شيرزاد عدنان في حديث لـ "السومرية نيوز"،إن "عدد المتسوقين، اليوم، قليل جدا مقارنة بالأيام السابقة، وخاصة أن الأسواق يوم السبت تشهد إقبالا كبيرا من قبل المتسوقين كون يوم السبت عطلة رسمية".
ووصف عدنان الحركة في السوق بـ"الفقيرة"، معربا عن قلقه من "قلة حركة الأهالي في الأسواق، الأمر الذي أدى إلى تعطل مصالحهم"، لافتا إلى أن "المتاجر في أسواق المدينة تحتاج إلى أيام عدة لاستعادة نشاطها التجاري".
وشهد العراق، يوم أمس الجمعة، تظاهرات جابت أنحاء البلاد تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت.
https://telegram.me/buratha

