اعتبرت النائبة المستقلة عن التحالف الوطني صفية السهيل، السبت، تظاهرات الجمعة بأنها تؤكد ندم الشعب العراقي على مشاركته في الانتخابات البرلمانية خلال العام الماضي، داعية في الوقت ذاته إلى البدء بإيجاد الحلول لمطالب الناس وعلى رأسها تطهير الوزارات والحكومات المحلية.
وقالت السهيل في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تظاهرة يوم أمس الجمعة وما سبقها من تظاهرات تؤكد ندم الشعب العراقي لمشاركته في الانتخابات البرلمانية خلال العام الماضي، لذلك فان الفاسدين من المتنكرين بزي رجال الدين، الذي هو براء منهم، باتوا يعتدون على الحقوق والحريات والكرامات والدين نفسه"، بحسب قولها.
ودعت السهيل الجميع إلى "البدء لتشكيل خلايا عاجلة وإيجاد حلول لمطالب الناس، وعلى رأسها تطهير الحكومات المحلية والوزارات والمفتشين العامين والسلك القضائي ومكاتب كبار الشخصيات، من كل المفسدين والمرتشين".
واعتبرت السهيل أن "التظاهرات الغاضبة انطلقت من الشعب الذي انتخب البرلمانيين، وتوقع الإصلاح بنظام جديد يبتعد عن المحاصصة ويحاسب الفاسدين ويعالج مشكلاتهم بتحسين وضعهم المعاشي من حقوق وخدمات وحريات دون تمييز، كما حلم الشعب بفرص متكافئة للجميع".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي تعهد في بيان له، اليوم السبت، بتنفيذ جميع مطالب التظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد أمس، وفيما أكد أن حكومته ستحقق في الخروق الأمنية التي حصلت أثناء التظاهرات، أشاد بالإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية حيال تلك التظاهرات، فيما كشف النائب عن التحالف الوطني كمال الساعدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن هناك توجهاً في مجلس النواب العراقي لحل المجالس المحلية، مؤكدا تأييده لهذا التوجه الذي يتطلب وضع قانون لتلك المجالس.
وأشارت السهيل إلى أن "التظاهر حق دستوري خاصة في غياب المعارضة البرلمانية الحقيقية التي لم تبقي مجالا لشعبنا لإيصال صوته إلا بالتظاهر، لذلك"، مؤكدة أنها "تضم صوتها للمتظاهرين ولمطالبهم السلمية المشروعة، لان التظاهرات علاج ودواء للمسار الأعوج"، بحسب تعبيرها.
وأوضحت السهيل أن "هذا الغضب، الذي شاهدناه، كان بسبب عجز البرلمان والحكومات المحلية والاتحادية، والكتل السياسية التي أخذت سنة كاملة من الحوارات لتوزيع المناصب عليها بمحاصصة بغيضة فاشلة وكريهة، وقد حان الوقت لوضع أيديهم على جرح الشعب الذي ينزف منذ زمن".
https://telegram.me/buratha

