دعت القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، الأربعاء، الحكومة العراقية إلى الإسراع بإجلاء العراقيين المقيمين في ليبيا، بعد "المجازر الوحشية" التي يرتكبها نظام القذافي ضد المدنيين دون تمييز، فيما اعتبرت أن أغلب العراقيين هناك من الكفاءات المهمة ومن الباحثين عن لقمة العيش.
وقال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور في بيان صدر عن مكتبه وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "وضع العراقيين الذين يقدر عددهم بعشرات الآلآف في ليبيا صعب للغاية، حيث لا توجد سفارة عراقية في العاصمة طرابلس مما يجعل وضع العراقيين صعبا وغامضا"، داعيا "الحكومة العراقية إلى ممارسة كل إمكاناتها ووضع الخطط السريعة الكفيلة لإخراج العراقيين من هناك أسوة بما تفعله الدول الأخرى".
وأوضح عاشور أن "الغالبية العظمى من العراقيين هناك هم من أساتذة الجامعات وأطباء ومهندسين وعراقيين ضاقت بهم سبل العيش وذهبوا للعمل بليبيا"، حاثا الحكومة إلى "الإسراع بإجلاءهم بعد المجازر الوحشية التي يرتكبها نظام القذافي ضد المدنيين ودون تمييز".
وأكد مستشار العراقية أن "عمليات قتل الأبرياء من الشعب الليبي المطالب بحقوقه على يد نظامه، هو أبشع طعن للديمقراطية وحقوق الإنسان، وقد أصبحت لا تستثني أحدا من المدنيين هناك"، مشيرا إلى "غضب الشعب الليبي كان بسبب عدم سماع حكامه لمطالبهم والانكفاء على المصالح الشخصية وممارسة الفساد وعزل أنفسهم عن هموم المجتمع والذي اضطر الشعب أن يعبر عن نفسه".
وأضاف عاشور "أننا نعيش اليوم عصر حقوق الإنسان والإصغاء لمطالبه"، لافتا إلى أن "أي محاولة لتجاوز تلك الحقوق والإغراق في الفساد سيجعل من غضبة الشعب محاكمة تاريخية لمن يتغافل عن حقوقه".
واعتبر مستشار العراقية أن "ابسط حقوق الديمقراطية هي التعبير عن المطالب من خلال التظاهر"، كما أكد أن "أبسط واجبات السلطة تنفيذها وعدم التغاضي عنها، والالتفاف عليها وتسويفها".
وكانت كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري في البرلمان العراقي قد طالبت، أمس الثلاثاء، الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات عاجلة لإجلاء المواطنين العراقيين المتواجدين في ليبيا على خلفية التظاهرات التي تطالب برحيل القذافي.
وتشهد عدد من المدن الليبية تظاهرات احتجاجية منذ 17 من شهر شباط، للمطالبة بتنحي العقيد معمر القذافي عن الرئاسة وإجراء إصلاحات سياسية جذرية تطورت تلك الاحتجاجات إلى مواجهات بين القوات الأمنية والمحتجين أدت إلى مقتل أكثر من 160 شخصا.
وكانت الحكومة العراقية قد اتخذت إجراءً في إجلاء العراقيين المقيمين في مصر خلال قيام الصورة المصرية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك إذ خصصت الخطوط الجوية العراقية في 30 من الشهر الماضي، ثلاث طائرات ذات سعة كبيرة لنقل العراقيين المتواجدين في مصر، فيما أوعزت وزارة النقل العراقية بنقل المواطنين مجانا بالتنسيق مع السفارة العراقية في القاهرة.
وتأتي المطالبات بإجلاء العراقيين المقيمين في ليبيا بعد الكلمة المتلفزة للزعيم الليبي معمر القذافي والتي توعد فيها المحتجين المطالبين برحيله بالحرب حتى النهاية، وقال إنهم سيواجهون عقوبة الإعدام، ودعا أنصاره في جميع أنحاء البلاد للخروج ومواجهة من وصفهم بالمخربين وطردهم من أوكارهم، وأكد أنه لن يغادر البلاد.
https://telegram.me/buratha

