دعا القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني فرياد راوندوزي، المتظاهرين إلى نبذ العنف والخروج بتظاهرات سلمية للتعبير عن مطالبهم، داعيا في الوقت نفسه حكومة إقليم كردستان إلى إجراء إصلاحات عاجلة.
وأوضح راوندزي ل (أصوات العراق) إن تنظيم التظاهرات "حق مشروع من حقوق الشعب شريطة أن تكون سلمية وتنبذ العنف"، وتابع "لا يمكن لأحد أن ينكر وجود حالات فساد، لذلك يتوجب على الحكومة والأحزاب القيام بإصلاحات".
وبشأن نتائج اجتماع الأحزاب الكردستانية الذي عقد يوم أمس الاثنين قال راوندوزي إن ممثلي حركة التغيير "عادوا إلى مدينة السليمانية وطالبوا بمنحهم مهلة لإجراء مزيد من التشاورات"، مبينا أن الاجتماع "أكد على إجراء إصلاحات عاجلة في بعض مفاصل الدولة وطالبوا بالهدوء والتعبير بشكل حضاري عن حقوقهم، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على أرواح المتظاهرين".
وكانت الاحزاب الكردستانية الرئيسية عقدت امس اجتماعا في مبنى رئاسة وزراء الاقليم في مدينة اربيل لبحث الاوضاع الامنية، لاسيّما التظاهرات الاخيرة في مدينة السليمانية وما رافقها خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب مصدر مطلع.وأضاف رواندزي أن رئيس حكومة الإقليم برهم صالح اقر خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء الاجتماع بان "المجتمعين لم يتوصلوا إلى قرارات حاسمة بسبب عودة ممثلي حركة التغيير إلى السليمانية" لافتا إلى أن "باب الحوار مفتوح وعلى الجميع الجلوس على طاولة، وأن تقديم التنازلات بين جميع الأطراف ضروري للخروج من الأزمة".
واعتصم طلبة جامعة السليمانية اليوم الثلاثاء، لحين الاستجابة لمطالبهم والمتمثلة بمحاكمة الأشخاص الذين أطلقوا النار على المتظاهرين وإجراء الإصلاحات السياسية وسيستمر الاعتصام خلال الأيام المقبلة، بحسب مصدر مطلع.
وكان مصدر طبي في محافظة السليمانية قال في وقت سابق، إن حصيلة اشتباكات مساء الأحد الماضي في المدينة، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 121 آخرين.
وذكر شهود عيان، الأحد الماضي، أن قوات الأمن في السليمانية قامت بإطلاق الذخيرة الحية باتجاه المتظاهرين بعد أن حاولوا كسر، الطوق الأمني في الطريق المؤدي لمقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، فيما ذكر مدير مستشفى طوارئ السليمانية إن المستشفى استقبل 3 جرحى اثنان منهم مصابون بطلاقات نارية وواحد بالحجارة.
وخرج مئات المتظاهرين الخميس الماضي في السليمانية، مطالبين بتحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية ومكافحة الفساد وإجراء إصلاحات سياسية، انتهت بمقتل شخص وإصابة عشرات آخرين إثر قيام متظاهرين برمي مقر الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بالحجارة، أعقبه إطلاق نار من قبل الحراس الأمنيين للمقر.
https://telegram.me/buratha

