قال عضو الهيئة السياسية للتيار الصدري، الاربعاء، ان زعيمه مقتدى الصدر أوعز بإجراء إستفتاء شعبي في جميع المحافظات العراقية على واقع الخدمات المقدمة للمواطنين، مبينا أن الهدف من الاستفتاء هو لايصال رسائل للحكومة العراقية. فيما وصف نائب عن التيار الصدري سوء الواقع الخدمي بتركة الحكومات السابقة ، عازيا الامر الى نقص الكفاءة لدى بعض الوزراء.
وقال حازم الاعرجي في تصريح صحفي اليوم، إن "السيد مقتدى الصدر أوعز بإجراء استفتاء شعبي في جميع المحافظات العراقية على واقع الخدمات المقدمة لهم"، مبينا أن "الاستفتاء ستقوم به جميع مكاتب الشهيد الصدر في العراق". وأوضح الاعرجي أن "الهدف من إجراء الاستفتاء هو لايصال مطالب المواطنين الى الحكومة العراقية كي يتم تبنيها والعمل على تنفيذها". وبين الاعرجي أن "الصدر مع مطالب المتظاهرين لكنه لايتبنى أي تظاهرة".حسب قوله. وكانت الهيئة السياسية للتيار الصدري أصدرت صباح اليوم بياناً عن زعيمها مقتدى الصدر جاء فيه أن "الصدر وجه بإجراء استفتاء شعبي عام يوم الاثنين المقبل في جميع المحافظات العراقية بما فيها محافظات أقليم كردستان يتضمن طرح اسئلة على المواطنين حول رأيهم بالخدمات الحياتية".من جانبه أكد عضو في مجلس النواب عن التيار الصدري، على أن سوء الخدمات الذي تعاني منه البلاد هو تركة الحكومات السابقة، مبينا أن بعض الوزراء في الحكومة الحالية لايمتلكون الكفاءة في إدارة وزاراتهم.
وقال حاكم عباس ، إنه "ليس بالإمكان في الوقت الحالي الحكم على أداء الوزراء الجدد كون بعضهم تولى إدارة الوزارة منذ أسابيع"، مبينا أن "سوء الخدمات الذي تعاني منه المحافظات هو تركة الحكومات السابقة". وأوضح عباس أنه "من خلال الترشيحات للحقائب الوزارية تبين ان بعض الوزراء لايمتلكون الكفاءة في ادارة وزاراتهم كوزيري الصناعة والثقافة"، لافتا الى أن "رؤساء الكتل السياسية هم من سيتحملون مسؤولية أخفاق الوزراء الذين تم ترشيحهم". وبين أن "خروج التظاهرات في الشوارع للمطالبة بتحسين الخدمات حق مشروع للجميع"، مشيرا الى أن "الغالبية من الوزراء هم من ذوي الخبرة والكفاءة".وتتواتر الدعوات في مواقع التفاعل الاجتماعي على الانترنت ومواقع الكترونية عراقية، الى القيام بتظاهرة مليونية في 25 من الشهر الجاري في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد. وتشهد عدد من مدن البلاد منذ الخامس من شباط/فبراير الجاري، تظاهرات شعبية احتجاجا على تردي الخدمات والامن في البلاد وضرورة تحسين الخدمات، وزيادة ساعات تجهيز الكهرباء، وإيصال مواد البطاقة التموينية بصورة منتظمة دون انقطاع، وإيجاد حلول ناجعة للقضاء على البطالة، وحل واقالة بعض المحافظين والمجالس وتركزت تلك التظاهرات في بغداد والقادسية والبصرة والانبار والموصل وواسط. ويعاني العراق من بنية تحتية متهالكة في مجمل القطاعات نتيجة سنوات طويلة من الحصار والحروب خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي. ورغم مرور ثماني سنوات على الإطاحة بالنظام العراقي السابق، لم تستطع الحكومات العراقية توفير الخدمات الأساسية العامة للمواطنين، والتي غالبا ما يحتجون على نقصها. وموجة التظاهرات الأخيرة يبدو أنها استلهمت من التحولات التي تجري في عدد من الدول العربية، وذلك بعد أن استطاع الشعبان التونسي والمصري من الإطاحة بنظامي الحكم في بلديهما. لكن المتظاهرين العراقيين لم يرفعوا حتى الآن شعارات مماثلة للتي رفعت في مصر وتونس، واقتصرت المطالبات على توفير الخدمات الأساسية، وإقالة الحكومات المحلية في المحافظات.
https://telegram.me/buratha

