كامل محمد الاحمد
ماقاله رئيس الوزراء ورئيس قائمة ائتلاف دولة القانون الاسبوع الماضي بعد لقائه المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد علي السيستاني، عن الرغبة في توحيد الائتلافين(دولة القانون والوطني العراقي)، واهمية ذلك الامر، صحيح جدا، ولكن ما لم يقله المالكي هو لماذا تأخر كل ذلك الوقت. وبالتأكيد يعرف زعيم حزب الدعوة الاسلامية ان قطار توحيد ودمج الائتلافين قد فات، واوصدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات باب تسجيل الكيانات والائتلافات السياسية التي ستشارك في الانتخابات القادمة. ويعرف ايضا من الذي بذل اقصى الجهود لدمج وتوحيد الائتلافين ومن رفض ذلك، ولماذا رفض، ويعرف كذلك من اغلق كل الابواب امام مساعي جهات عديدة من اجل توحيد الصف السياسي الشيعي.
اكثر من سبب دعا رئيس الوزراء وزعيم حزب الدعوة الى اعلان الرغبة في اندماج الائتلافين، منها تراجع شعبية قائمته وفق بعض استطلاعات الرأي لصالح قائمة الائتلاف الوطني العراقي، وتزايد الضغوطات، وتنامي التحديات والمخاطر، وعدم وجود كيانات قوية لها امتدادات واسعة في قائمته، ومحاولته استغلال وتوظيف الاساءات ضد المرجع السيستاني من قبل بعض رجال الدين السعوديين لصالحه سياسيا، وهذا هو سر توقيت الزيارة واطلاق التصريحات بعد الخروج من مكتب المرجع السيستاني. في عالم اليوم، وبالخصوص في العراق، اصبح كل شيء واضحا ، ولم يعد من يستطيع تضليل وخداع الناس مهما اوتي من ادوات ووسائل وامكانيات، وبات من الصعب-بل من المستحيل-حجب الشمس بغربال.
https://telegram.me/buratha