بقلم : سامي جواد كاظم
الازدواجية اصبحت الايديلوجية المعتمدة لدى كثير من المنظمات والحكومات والروؤساء والسياسيين في قراراتهم وتصرفاتهم وهذا بدوره ينطبق على جامعة الدول العربية التي اعتبرها رائدة في الازدواجية والعمل على اهانة العرب باكبر قدر ممكن ولسنا في العراق ممن ياملون خيرا من الجامعة العربية التي تاسست بامر من بريطانيا وهذه حقيقة تاريخية لا تحليلية او استنتاجية ولكنها معلومة ظاهرة باقرار المعنيين بها .صالح المطلق ومواقفه من مجرمي خلق لا تعد بخافية علينا ولكننا نستغرب عن الكيفية او الصحوة المتاخرة التي جاءت بطرد قائمة المطلق من المشاركة في الانتخابات ، مع موقف الجامعة العربية وهذه الفوضى استحدثت امور يجب الوقوف عندها .اسال اللجنة التي اقرت طرد المطلك الا كان بها الاحرى عرض اسباب الطرد على الملأ مع الوثائق ؟ الشعب العراقي يعلم بالاسباب ولكننا بحاجة الى وقفة مسؤولة من المسؤولين ليكونوا صريحين امام انفسهم ، والطامة الاخرى انه لو لم يطرد الا يعني ان هنالك من ينتخبه ؟ نعم هنالك من ينتخبه ومن هم على شاكلته ،اذن اين انتم من هذه العناصر المؤيدة والمسددة من قبل دول الجوار والمنطقة ؟ومن ثم اين انتم خلال السنوات الاربع الذي تربع على كراسي البرلمان وهو يديرها من عمان ؟ واخيرا هل فهم الدرس الشعب العراقي بان هنالك من يتامر عليهم ويريد الوصول الى السلطة عن طريق الانتخابات والضغط التامري الامريكي ؟وللتاكيد هاهي الجامعة العربية التي لا تعلم ان هنالك دولة عربية اسمها العراق وتتذكرها اذا ما مس البعث شيء فجاء مبعوثها المبجل ليدلو بدلوه الخبيث ليحل الاشكال ، وكيف يحل الاشكال ؟ هل سيقتنع ان اطلعوه على سبب الطرد ؟ كلا لانه يعلم بالسبب ، اذن لماذا جاء ؟ هل خوفا على العملية الديمقراطية ؟ اذن اين انت يا بطل من انتهاكات الحكومات العربية لشعوبها ؟ الم يسجن حسني مبارك منافسه في الانتخابات ؟ فهل ذهب مبعوث الجامعة له ؟ الم تطارد سلطات ال سعود الشيخ النمر الذي طالب فقط بالحرية ؟ اين انتم من هذا الانتهاك ؟ اين انتم من قمع بشار الاسد لمعارضيه ؟ اين انتم من تصفية بشير السودان لمعارضيه ؟ اين انتم من مهزلة الانتخابات القمعية في تونس ؟ واين واين واين ؟ اين انتم من انتهاك اسرائيل واعتقالها وزراء واعضاء في البرلمان الفلسطيني بل انها تطرد أي فلسطيني من اصول عربية من الانتخابات ان لم يكن عميل لهم ؟هذه الندارة والشطارة لم تاتي من الجامعة العربية الا عندما منع المطلك من المشاركة في الانتخابات ، والخلل ليس فيهم بل الخلل يتحمله الحكومة العراقية والادارة الامريكية مناصفة ، نعلم ان هنالك ضغوطات امريكية قوية على الحكومة العراقية لاشراك كثير من عملائها في العملية السياسية ، لا تطالبون العراقيين بدليل فاننا راينا بام اعيننا في الشارع العراقي من تصرفات امريكية تغطي على المجرمين الارهابيين ، وكم من ارهابي تم القاء القبض عليه من قبل القوات العراقية تاتي القوات الامريكية فتستلمه منهم غصبا عليهم ويومان ونراه يعاود ارهابه .وغدا كيف سيكون الحال ؟ هو اما رفع المنع او بقائه ، فالرفع كارثة والبقاء كارثة ، الرفع يعني سقوط هيبة الحكومة وعودة حزب العودة والانتقام في الطريق ، وبقاء المنع يعني انذار جيم لكل العسكريين والمدنيين ليس خوفا منهم بل من دول الجوار لما سيقدمون عليه من مخططات ارهابية ، وقد تكون بوادرها هو منع التجوال في بغداد بالامس .والامر الاخر هلى المطلك لوحده من ثبت انه يتعامل مع البعث ؟ فغيره قالها علنا ماذا كان رد الفعل ؟ لا شيء ولا شيء ولاشيء . تحت غطاء الديمقراطية والحرية الم تستطع الحكومة العراقية من بث فضائية تحت ادارة وهمية تعرض من خلالها وثائق هؤلاء المجرمين حتى لايقال عنها طائفية ؟ الم تستطع الحكومة العراقية من تنفيذ احكامها بحق الارهابيين الذي اقروا بقتلهم العراقيين ؟ لو تم اعدام القتلة في مكان الجريمة فوالله اقسم لكم ان مستوى الارهاب والجريمة سينخفض 50% ويبقى المدعوم امريكيا ، انا لا اقول المدعوم امريكيا جزافا ، فقناة الحرة الممولة امريكيا اعترفت ان هنالك عمليات اجرامية تحمل بصمات عصابات نيويورك و واشنطن ، وللمزيد اسالوا اهالي البعيثية في الدورة والعامرية والغزالية وابو غريب .
https://telegram.me/buratha