محمود الربيعي
المقدمة التعريفية
ركضة طويريج
هذه الركضة بدء الشروع بها منذ مائة عام تقريباً، وقد منعت هذه الركضة الشعبية من قبل أجهزة أمن الدولة مدة 15 عاماً.
وتمارس هذه الركضة كشعيرة حسينية يوم عاشوراء في العاشر من محرم الحرام من كل عام، وتستغرق مدة ساعتين تقريباً، وتبدا عادة بعد صلاة الظهر.
وأما طويريج فهي مدينة ريفية تقع قرب سدة الهندية على بعد 20 كيلومتر من كربلاء.
تبدء الركضة من منطقة باب طويريج من أطراف كربلاء وتنتهي بقبر الإمام الحسين عليه السلام لمسافة تبلغ كيلومترين تقريباً حيث يدخل الموكب الراكض الذي وصل عدده عام 2009 بحدود مليونين راكض تقريباً، حيث يدخلون الى ضريح الإمام الحسين عليه السلام من جهة باب القبلة ويخرجون من الباب المواجه لضريح الإمام العباس عليه السلام والدخول إليه من بابه.
كما تمر الركضة بالمخيم فالحرم الحسيني فالحرم العباسي.
إحياء الشعائر الحسينية
وتعتبر ركضة طويريج شعيرة من الشعائر الحسينية، وتردد فيها الشعارات الدينية والوطنية السياسية.
وتعبر الجماهير في هذه المناسبة عن ولاءها لأهل بيت رسول الله من الأئمة المعصومين عليهم السلام أجمعين، وهي تدعوا الله سبحانه وتعالى بالفرج وتقريب ظهور قائم آل محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.
كما تشارك المواكب بإحياء مظاهر الحزن بإقامة التشابيه وهي عبارة عن صور مسرحية تمثل أحداث الحزن وفضح أعمال المجرمين الذين قتلوا الإمام الحسين عليه السلام وأصحابة وماجرى من سبي أسرة آل بيت النبوة من النساء والأطفال والمرضى.
كما تشارك النساء ايضاً في إحياء هذه الشعائر، إذ يقبلون من كافة أنحاء العراق والدول العربية والإسلامية والأوروبية والتي يتواجد فيها موالون لأهل البيت عليهم السلام ومن عشاق الإمام الحسين عليه السلام.
نسال الله أن تكون هذه الشعائر متواصلة في إحياء تلك المأساة وتفعيل دورها في تصحيح الإنحرافات وتساهم في عملية الإصلاح الإجتماعي والسياسي في كل بلاد العالم، ولكي تصل رسالة شهداء الطف الى كل الناس.
https://telegram.me/buratha