المقالات

المصارحة والاصغاء ومنهج التواصل

664 15:03:00 2010-01-11

احمد عبد الرحمن

في جولته الاخيرة بمحافظة ذي قار التقى رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم فئات وشرائح نخب اجتماعية متنوعة، واستمع الى هموم الناس ومعاناتهم ومشاكلهم، وتطلعاتهم وطموحاتهم، وكان -كعادته-حريصا على الاصغاء لكل الاحاديث ايا كانت طبيعته، من منطلق اهمية وضرورة الوقوف على الواقع عن كثب، لا عبر وسائل الاعلام والتقارير التحريرية والشفوية، ولاشك ان سماحته يدرك ويتفهم ويقدر الجزء الاكبر مما سمعه من الناس سواء في جولته بمحافظة ذي قار او في جولاته الاخرى السابقة التي شملت كل محافظات البلاد تقريبا.لان مجمل ما طرح عبر عن قدر كبير من الاشكاليات القائمة في الواقع العام للبلاد بجوانبه السياسية والامنية والخدمية والحياتية، وفي مقابل ذلك فأن رئيس المجلس الاعلى تحدث للفئات والشرائح الاجتماعية التي التقاها بوضوح وصراحة وشفافية، ربما لم يعهدها الكثير من الناس لدى مختلف الشخصيات السياسية.وطرح الامور من قبل السيد عمار الحكيم بوضوح صراحة وشفافية، يعبر في الواقع عن رؤية سياسية صائبة وسليمة، ومنهج موضوعي وعملي في التعاطي مع المشاكل والازمات، ومدخلا صحيحا للبحث عن حلول ومعالجات لتلك المشاكل والازمات.ان ترسيخ مبدأ اشراك المواطنين-الشباب والنساء والاكاديميين والعشائر وغيرهم-في مناقشة وبحث طبيعة الظروف والاوضاع السائدة في البلاد والتداول في سبل تجاوز المصاعب والعقبات والتغلب عليها، يعد من ابرز عوامل ومقومات نجاح العملية السياسية، وتعزيز المشروع الوطني، وترجمة مفاهيم المشاركة السياسية، والتعبير عن الرأي، واشاعة الاجواء والمناخات الديمقراطية الى واقع عملي على الارض.وحينما يفهم الناس تفاصيل وجزئيات الامور يكون بأمكانهم التعبير عن مطاليبهم وتطلعاتهم وهمومهم، وتشخيص مواطن ومكامن الضعف والخلل والتقصير في اداء مؤسسات الدولة التي يقع على عاتقها توفير الخدمات ومعالجة المشكلات، وتوفير الحلول والمعالجات الناجعة. وكذلك يكون بأمكانهم تحديد من هو المقصر، ومن هو المخلص، ومن الذي يستحق منحه الثقة عبر صناديق الاقتراع.ولعل منهج التواصل مع الناس في المدارس والجامعات والبيوت وغيرها، وبمختلف العناوين والمستويات والتوجهات، يعكس صورة ايجابية ومشرقة عن العراق الجديد، ويرسخ ويعكس نموذج متحضر في السلوك السياسي والاجتماعي للرموز السياسية المنشغلة بهموم المجتمع ومشاكله، وحاضر البلد ومستقبله، من خلال العناوين الوطنية الواسعة والعريضة، لا العناوين الفئوية الضيقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك