المقالات

ذباب السعودية وجبال العراق

1022 12:51:00 2010-01-11

بقلم داود نادر نوشي

 ليس جديدا علينا ولا مستغرب الذي يفعله علماء التكفير والقتل في مملكة آل سعود بعد 2003 , لاسيما وهم الخاسر الأكبر في معادلة العراق الجديد وماتلاه من إقامة النظام السياسي الذي يتيح لكل العراقيين من المشاركة في الحكم وفق نظام ديمقراطي تعددي , وخسارتهم في ذلك سقوط نظام الحكم الذي كان يمثل طائفة معينة ، مما أتاح للطائفة الأخرى المشاركة بقوة في السلطة بعد تهميش وإقصاء لعقود من الزمن ، وهذا الحقد الذي يكنه مشايخ السعودية مدعوم بصمت حكومي سعودي وكذلك عداء سافر من قبل آل سعود للعراق الجديد وتخوفهم من العراق الديمقراطي الذي يظنون واهمين أن حمى الديمقراطية ستنتقل إلى بلادهم , هذه التخوفات دفعت بمشايخ التكفير والضلال لأن تصدر العشرات من الفتاوى التي تبيح قتل الملايين من المسلمين الشيعة وتدعم ما يسمى مقاومة المحتل مع أن الأجدر بهم مقاومة الاحتلال في بلادهم الذي يقبع تحت عناوين القواعد الأمريكية المتواجدة في السعودية .

ونحن كعراقيين كنا ننظر إلى مايجري من عداء سافر من قبل حكام آل سعود ووعاظ السلاطين عندهم إلى أن شعبنا سيجتاز كل هذه المحن وبقوة وعندها سوف لن يكون لهذا العداء أي قيمة  وكان صبرنا طويلا جدا ومازال ' ولكن أن تصل الأمور لشيخ وضيع نكرة مثل ألعريفي أن يتطاول وبكلمات لاينطقها رجل سوي على مقام المرجعية العليا فهذا لايمكن السكوت عليه ولكل يعرف أن السيد السيستاني كان وما يزال صمام الأمان لكل مراحل العراق بعد 2003 وهو الذي حفظ الدم العراقي وأبطل الحرب الطائفية التي كان يؤجج سعير نارها فتاوى علماء آل سعود وهو ارفع من أن تنال منه هذه التفا هات التي يطلقها الضالون المضلون بل أن حكمته وأخلاقه الرفيعة لايمكن أن تصل إلى مستوى هذه الحثالة ممن يسمون أنفسهم بالمشايخ والعلماء أمثال ألعريفي والكلباني ومن لف لفهم من نكرات وعلماء العهر والتكفير , وان الأحلام التي يحلمون بها في القضاء على العراق الجديد لن تتحقق حتى وان دفعوا المليارات من أموال شعوبهم المغلوبة على أمرها , وان استمرار مسلسل العداء السافر لشعب العراق ورموزه الدينية والوطنية يحمل بين طياته فكرا تكفيريا حاقدا تتحمل السلطات السعودية جانب مهم من المسؤولية  في عدم وضع حد لهؤلاء التكفيريين الذين تجاوزوا الخطوط الحمراء والثوابت في التطاول على رمز مهم من رموز الإسلام ، وان مايهمنا هنا ليس ألعريفي ولا من يقف خلفه من حكام ومشايخ ومتزلفين للملك , وإنما دعوة إلى علماء المسلمين من السنة أن يقفوا الموقف الواضح والصريح من مثيري الفتنه بين المسلمين ، وألا فان ألعريفي والكلباني وكل علماء الكفر والنفاق في نظرنا مجموعة من الذباب المتطاير لايستطيع أن يهز جبال العراق

بقلم داود نادر نوشي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صراحة صارخه فهل من اذان سامعه؟
2010-01-11
ثم هل السبب عسيرأيهاالعريفي البصير؟ أن من يتطلع الى فتاوى الزندقة التي خزت البشرية جمعاء من مصدريها المارقين الضالين منكم ليبكي الاسلام الأشم الذي شوهتموا كرامته وسناه وعزه وشموخه بأوامر التكقير والتذبيح والهدم والتفخيخ ويتصدير مجانين العهر ليفجرواأجسادهم النتنه على الرضع والجنين والابرياءالعزل أهل من مجنون أصم أبكم أعمى يختارعتل بعد ذلك زنيم يزيدوشمر وقاذورات التاريخ ويوجد درفاخركالسستاني العتيدالذي أحيا النفوس بدل عهركم؟؟ تدميرها وأعان البشرية جمعاء بكل كلمة يلفضها ومع احترامنا للأزهر
صراحة صارخه فهل من اذان سامعه؟
2010-01-11
اخانا الاعز الف حاشا الذباب والذئاب وسرسرية السباب ان هؤلاء هم أخسأ وأدنس وأقذر الخراب ليس لنا ونحن الجبل وتاجه المراجع الاقدسين ذوي العفة والقدسية والخير المهاب متبعي نور المصطفى واله الأطياب انهم خراب على ملوكهم ومساكين شعبهم الاعزل من يسمعوا العريفي وهو يسب ابن الرسول ص ومتبع نهجه والخير والبركة حتى عليه؟ لو حلل قوله الغبي بتأمل وتدبر قال ان الحوتيين لايرضون بأمثالهم حكما ولا بالازهر بدلا بل اختاروااية الله العظمى السيد الأجل الأكرم السستاني فصلا وحكما هل من سأل العريفي لماذا؟؟ ثم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك