بقلم داود نادر نوشي
ليس جديدا علينا ولا مستغرب الذي يفعله علماء التكفير والقتل في مملكة آل سعود بعد 2003 , لاسيما وهم الخاسر الأكبر في معادلة العراق الجديد وماتلاه من إقامة النظام السياسي الذي يتيح لكل العراقيين من المشاركة في الحكم وفق نظام ديمقراطي تعددي , وخسارتهم في ذلك سقوط نظام الحكم الذي كان يمثل طائفة معينة ، مما أتاح للطائفة الأخرى المشاركة بقوة في السلطة بعد تهميش وإقصاء لعقود من الزمن ، وهذا الحقد الذي يكنه مشايخ السعودية مدعوم بصمت حكومي سعودي وكذلك عداء سافر من قبل آل سعود للعراق الجديد وتخوفهم من العراق الديمقراطي الذي يظنون واهمين أن حمى الديمقراطية ستنتقل إلى بلادهم , هذه التخوفات دفعت بمشايخ التكفير والضلال لأن تصدر العشرات من الفتاوى التي تبيح قتل الملايين من المسلمين الشيعة وتدعم ما يسمى مقاومة المحتل مع أن الأجدر بهم مقاومة الاحتلال في بلادهم الذي يقبع تحت عناوين القواعد الأمريكية المتواجدة في السعودية .
ونحن كعراقيين كنا ننظر إلى مايجري من عداء سافر من قبل حكام آل سعود ووعاظ السلاطين عندهم إلى أن شعبنا سيجتاز كل هذه المحن وبقوة وعندها سوف لن يكون لهذا العداء أي قيمة وكان صبرنا طويلا جدا ومازال ' ولكن أن تصل الأمور لشيخ وضيع نكرة مثل ألعريفي أن يتطاول وبكلمات لاينطقها رجل سوي على مقام المرجعية العليا فهذا لايمكن السكوت عليه ولكل يعرف أن السيد السيستاني كان وما يزال صمام الأمان لكل مراحل العراق بعد 2003 وهو الذي حفظ الدم العراقي وأبطل الحرب الطائفية التي كان يؤجج سعير نارها فتاوى علماء آل سعود وهو ارفع من أن تنال منه هذه التفا هات التي يطلقها الضالون المضلون بل أن حكمته وأخلاقه الرفيعة لايمكن أن تصل إلى مستوى هذه الحثالة ممن يسمون أنفسهم بالمشايخ والعلماء أمثال ألعريفي والكلباني ومن لف لفهم من نكرات وعلماء العهر والتكفير , وان الأحلام التي يحلمون بها في القضاء على العراق الجديد لن تتحقق حتى وان دفعوا المليارات من أموال شعوبهم المغلوبة على أمرها , وان استمرار مسلسل العداء السافر لشعب العراق ورموزه الدينية والوطنية يحمل بين طياته فكرا تكفيريا حاقدا تتحمل السلطات السعودية جانب مهم من المسؤولية في عدم وضع حد لهؤلاء التكفيريين الذين تجاوزوا الخطوط الحمراء والثوابت في التطاول على رمز مهم من رموز الإسلام ، وان مايهمنا هنا ليس ألعريفي ولا من يقف خلفه من حكام ومشايخ ومتزلفين للملك , وإنما دعوة إلى علماء المسلمين من السنة أن يقفوا الموقف الواضح والصريح من مثيري الفتنه بين المسلمين ، وألا فان ألعريفي والكلباني وكل علماء الكفر والنفاق في نظرنا مجموعة من الذباب المتطاير لايستطيع أن يهز جبال العراق
بقلم داود نادر نوشي
https://telegram.me/buratha