حيدر عباس
وأخيرا سقط بطل التحرير القومي وحارس البوابة الشرقية وحامي حما منظمة خلق الإرهابية ووكيل أعمال وشريك الفاتنة القرمزية سجوده الطلفاحية بضربة حديدية من صمصام لجنة المسائلة والعدالة العراقية.سقط المطلك بضربة عاجلة لم يحسب لها هذا ألبعثي الخرف حساب الفاهم اللبيب ويعتبر من تقلب الأيام والليالي وبقي سادرا بغيه.وطوال السنوات التي تلت سقوط نظام المقبور صدام شكل هذا ألبعثي علامة سوداء وغدة سرطانية في جسد تشكيل الحكومة والبرلمان العراقي وكان علامة فارقة للبعثي المستهتر الذي لم يتوانى من استفزاز مشاعر ملايين العراقيين وهو يصرح في كل مناسبة تسنح له بانتمائه للبعث المهزوم ويتشرف بانتمائه لان فاقد الشي لايعطيه.ولن يجد أي متابع صعوبة في معرفة توجهات ونوايا صاحب الذكر السيئ وهو يتهم هذا ويتجاوز على ذاك والجميع في نظره عملاء لإيران الصفوية أما هو.. فلا لأنه لازال يحتفظ بروح النصر العظيمة وان لم يبقى منها ما يكفي لقادسية جديدة.المطلك يعتبر نفسه الوريث الشرعي لنظام يحاول البعض ترميم عظامه المتهرئة في عملية تجميلية أو ولادة قيصرية حتى وان جاءت من امرأة زانية عله يكبر ويتمرد ويتسلم مقاليد الأمور في غفلة من الزمن أو في عتمة الصراع ألمصلحي بين الورثة الشرعيين كما انه وجد محيطا عربيا ودوليا يحتضن أولاد البغايا وينثر عليهم باقات التعظيم والإجلال من اجل إعادة المعادلة السياسية في العراق الا ما كانت عليه قبل نيسان من عام 2003 وهو اضعف الأيمان لان إعادة نفس الوجوه والأسماء أصبح ضربا من الخيال وقد يكون في صعود نجم المطلك عزاء للمهزومين.ورغم ان القرار الذي صدر بطرد المطلك وقائمته من المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة قرار حكيم وجريء انتصرت به إرادة الشعب العراقي وضحايا البعث المقبور في المقابر الجماعية والأنفال وحلبجة والاهوار والشعبانية الا انه جاء متأخرا.وقد يكون في التصحيح وان جاء متأخرا للمسيرة الديمقراطية الفتية في العراق انعطافة حاسمة للمرحلة القادمة وتوجيه مساراتها بصورة صحية بعيدة عن مطبات الإعاقة والتشويه التي يريدها البعض حتى يسهل إسقاطها والقضاء عليها شرط ان تتبع هذه الخطوة خطوات أخرى في مفاصل حساسة ومهمة في وزارة الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية وباقي الوزارات والمؤسسات الحكومية. وربما يكون عزاء المطلك بطرده وقائمته من المشاركة في الانتخابات البرلمانية في آذار القادم هو احتفاظه بالعلم السابق الذي يحتوي النجمات الثلاث والذي يتشرف ان يكون خلفه دائما والتمسك به رغم مرور أكثر من سنة على تغييره من قبل البرلمان العراقي الذي ينتمي أليه لان فيه رائحة البعث وفيه الوحدة والحرية والاشتراكية أما الأمة العربية الواحدة فلم يبقى من أثارها أي شيء لأنها تهشمت على جدار عزل غزة الذي يسعى القومجيه المصريين بناءه
https://telegram.me/buratha