المقالات

الى امريكا فاقد الشيء لا يعطيه


امريكا دولة تاسست على الابادة الجماعية للهنود الحمر لهذا تجدها ترى ان عمليات الابادة امر طبيعي لتاسيس دول على غرارها وغرار الكيان الصهيوني .

امريكا تتحدث عن المثل العليا مثلا الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان ، وعند مراجعة سياسة البيت الابيض اتجاه شعبهم وشعوب العالم نجدها انها تفتقد لما تدعيه فلا الحرية الحقيقية موجودة ولا الديمقراطية لها شكلها الحقيقي ولا حقوق الانسان مصانة .

الحرية الحقيقية ليست عندما يستطيع المواطن الامريكي ان ينتقد الساسة الامريكيين دون ان يتخذ اي قرار اتجاه هذا السياسي الذي انتقده شعبه بل يبقى وبكل جراة وعناد في منصبه ليمارس ارهابه سواء بحق شعبه او شعوب المنطقة قيكون انتقاد المواطن ليس حرية بل هواء في شبك

حقوق الانسان التي تتحدث عنها امريكا هي مجرد للاستهلاك الاعلامي حتى ان ترامب وبكل صراحة انسحب من منظمة حقوق الانسان لانه لايعترف بحقوق الانسان ، ولو ان امريكا تعترف بحقوق الانسان لما مولت الصهاينة بكل ما يحقق لها الابادة الجماعية للفلسطينيين مع قتل حقوق الانسان .

واما مهزلة الديمقراطية فحدث بلا حرج وهم من يقولون ان الديمقراطية حكم الشعب فهل بايدن رجل مرغوب به من قبل الشعب بالرغم من سيناريو الترشيح والانتخابات الامريكية المعروفة للعالم بانها مسرحية معدة سلفا .

فان كانت امريكا فاقدة لكل هذه الامور الا امر واحد وهو دعم المثليين والشذوذ الجنسي لانها تعلم انه من اقذر ما يلوث سمعة الشعوب التي تؤيدهم في هذا المنحى .اقول فان كانت فاقدة هذه المثل فكيف تطالب الشعوب بذلك او تدعيها دون الالتزام بها ( لم تقولون ما لا تفعلون )

الحرب على فلسطين كشفت فقدان الامريكان لابسط حقوق الانسان وانها تقول ما لا تفعل وهاهو الاعلام برمته ينتقدهم في كل محفل او مجلس او مؤتمر على دعمها للكيان الصهيوني في حربه ضد فلسطين . ولان السياسة من شروطها فقدان الشرف والحياء فان تصريحات البيت الابيض تسبب التقيوء لمن يتابعها ويعرف الى اي مدى نفاقها ، وما من مسؤول امريكي من السيناتور الى اقزام البيت الابيض يستطيع الاجابة على الكم الهائل من الاسئلة التي تنتقدهم فيتهرب او يجيب باجابات اشبه بحديث العاهرة عن الشرف .

ضمنت امريكا التسلط بقوة الاستهتار من خلال قبضتها على الامم المتحدة بكل منظماتها ومن خلال البنك الدولي مع صناعة الاسلحة المتطورة والتجارة العالمية بحيث انها قادرة على ان لا تلتفت الى كل من لا يرغب لها او ينتقدها ، والا 153 دولة بالامم المتحدة صوتت ضدهم وضد الكيان الصهيوني ثم ماذا ؟ لم يحصل شيء ، والا المسؤول الشريف والحر يستقيل وينسحب من البيت الابيض امام الانتقادات اللاذعة والمظاهرات الضخمة ضد سياستهم .

يكفي ان وسائل الاعلام التي كانت سلاح بيد الامريكان والصهاينة اصبحت ضدهم بالاغلب الاعم فحسب اخر تقرير عن الاعلام اكثر من 85% من وسائل الاعلام ضد سياسة الصهاينة والامريكان والبقية من معهم هم مرتزقة يعيشون على فتات تمويلهم .

في كل بقة بالعالم اذا وجدت عصابات وازمات وحروب فاعلم ان فيها بصمة امريكية ، وشاهدنا اليوم البحر الاحمر والعراق وسوريا والحرب على غزة كلها فيها يد امريكية لانها دولة تعيش على الحروب والابادة الجماعية ، وحتى حرب اوكرانيا للامريكان يد فيها ، وقد قال احد اقزام البيت الابيض لو لم تكن موجودة الصهيونية لاختلقتها الادارة الامريكية .

وبالاجمال فان الحكام العرب هم القبة الحديدية لتل ابيب وبحكم التاريخ السياسي للعملاء فان لدى امريكا ما تستطيع فضحهم اي الحكام العرب اذا ما فكر احدهم بالخروج عن دائرتهم لذا تجدهم متخاذلين وهم يرون ما يجري في فلسطين .

وتبقى اليمن والمقاومة بكل تواجدها هم الاحرار وهم الشرفاء في رفض العدوان الصهيوامريكي .

في تاريخنا الاسلامي اذا ارادوا معرفة من في نسبه شك يسالونه عن حب الامام علي عليه السلام ، واليوم اذا اردنا ان نعلم اي الحكام ذليل ومتخاذل وعميل اسال عن علاقته مع امريكا فان كانت جيدة فهو منهم والعكس فانه من الاحرار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك