المقالات

حماة العراق .. جاهزون للواجب الوطني


رياض الفرطوسي

 

 

 

في مشهد مهيب ‘ يملأ القلوب والعيون بالفرح والعزة والفخر والاطمئنان احيا الجيش العراقي ذكرى تأسيسه الـ 103 التي توافق يوم 6 كانون الثاني من كل عام . حيث شهدت المناسبة استعراض طلعات للمقاتلات الجوية والمروحيات في سماء العاصمة بغداد ‘ وقد اصطفت في ساحة الاحتفالات جميع الصنوف العسكرية لاحتضان الاستعراض العسكري الكبير . وبدا واضحا ذلك في الاستعداد والجاهزية والكفاءة لكل متابع سواء داخل الوطن ام خارجه . نظرا لما يتمتع به الجيش العراقي من قوة ومقدرة تشهد له فيها الميادين . تأتي مناسبة عيد الجيش لهذا العام وسط توترات امنية تمثلت بأستهداف امريكا لقوات الحشد الشعبي شرق بغداد وقد ادانت الحكومة وشجبت هذا الاعتداء واعتبرته تجاوزا ومسا للسيادة الوطنية . يأتي في اطار الاحتفال بعيد الجيش ذكريات بطولاته وانتصاراته على فلول داع..ش حيث كانت تلك الانتصارات بمثابة دروسا في الاستعداد والقوة والتفاني والتضحية العسكرية والقدرة على حماية الوطن ومقدساته من دنس الاعداء . وما زال العراقيون يتباهون بما قام به الجيش العراقي تعاونه في ذلك قوات الحشد الشعبي البطلة عبر تضحيات وبطولات ستذكرها الاجيال على مدى الدهر. ان هدف الجيش العراقي هو حماية العراق وامنه القومي من خلال قوته وقياداته الباسلة للمحافظة على الارض والحياة دون ان يمس ترابه من قبل اي قوة غاشمة . لدى الجيش العراقي الكفاءة والاستراتيجية لاستخدامها وفق قرارات حكيمة ورشيدة . الثابت ان الجيش العراقي بكل صنوفه لديه هدف واحد وسياسة واحدة وهي انه لا يرفع السلاح الا بوجه اعداء الشعب العراقي وان ايقاع هذا الجيش منضبط ومرتبط بالدفاع عن مؤسسات الدولة والشعب . ان التهديدات التي نتعرض لها والتي تطال امننا القومي وتستهدف ارضنا وشعبنا تتطلب موقفا وطنيا وتكاتفا من جميع القوى بكل انتماءتهم وهوياتهم وان على الجميع ان يكونوا بمستوى المسؤولية الوطنية من اجل العراق . وبقدر تعددنا وتنوعنا واختلافنا وخاصة في ظروف الوطن والمنطقة يتطلب ذلك ان نكون صفا واحدا ويدا واحدة مع الجيش والقوات الامنية ضد اية مخاطر تستهدفنا وعلى الجميع ان يتناسوا كل خلافاتهم من اجل مصلحة الوطن . لابد ان ندرك جميعا شعبا وجيشا وقوى وطنية ان المخاطر التي تحدق بنا كثيرة وهذا الامر مدعاة لان نستفيد من الوقت والجهد وان لا نفوت فرص التعاون والمبادرات من اجل تحقيق المصلحة الوطنية العليا بعيدا عن المصالح الضيقة والانية . وقد آن الاوان لان يتوقف اصحاب المصالح عن غاياتهم واحلامهم وان يلتفوا حول الشعب بنوايا طيبة وصادقة من اجل الدفاع عن امننا لان ذلك هو قدرنا جميعا حاضرا ومستقبلا . كل ذلك لن يحدث من دون وجود وعي حقيقي بالتحديات التي نواجهها وهذا الامر يتطلب ان نكون بمستوى الدور وهو يقينا دور ليس تقليديا خوفا وقلقا على مستقبل الامة والشعب . ان الخلافات والاشاعات تنهش في جسد الامة ( خاصة من خلال الاعلام ومواقع التواصل ) وما اكثر الذين يتربصون بنا . لكنهم لن ينالوا من شكيمة العراق وعظمته تاريخا وحاضرا . ما زلنا نراهن على ان العراقي يمتلك الوعي والارادة والثقة بحيث يمكنه ان يحقق انجازات كبيرة من اجل غد افضل . في لحظات التحدي والمواجهة والدفاع عن الوطن تتوارى كل المفاهيم والقناعات والتوجهات ويتوحد الجميع صوب هدف واحد الا وهو المحافظة على امن الوطن واستقلاله وارادة قراراته الوطنية . رغم كل التحديات لكن ذلك لا يمنع البتة من ان تستمر جهود البناء والتنمية والانجازات لتحقيق الاستقرار والامن .تبقى التحديات قائمة على كل المستويات ولكن من خلال التفافنا حول جيشنا وقواتنا المسلحة نستطيع ان نحافظ على هويتنا لكي نستكمل مشروع بناء العراق وتنميته . سيبقى حماة الوطن جاهزين دائما لكل واجب وطني وامامنا تلك الملاحم والبطولات التي تعيش في الاذهان. مواقف ابطال العراق في مختلف المناسبات . العراق يستحق الكثير انه يستحق ارواحنا وابناءنا وها هم العراقيون بكافة طوائفهم وافكارهم يضربون مثالا رائدا في التضامن الوطني الشجاع والمقتدر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك