المقالات

انتصار المقاومة بات محتوماً..!

515 2023-11-08

عدنان جواد ||

 

بعد هذه الضحايا الكبيرة في غزة التي تعدت الاحد عشر الف شهيد وكل يوم يزداد العدد، ومشاهد الاطفال والنساء وهم يذبحون من الوريد الى الوريد، والتي حركت الراي العام العالمي وخاصة في عواصم الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والمانيا وفرنسا، وتعرض القوات الامريكية في المنطقة للقصف المستمر، وفشل التقدم البري للقوات العسكرية الصهيونية في غزة، وتعدد الجبهات على اسرائيل، وخاصة من اليمن والعراق ولبنان، وانكشاف العملاء وتعريتهم من الاعذار الواهية التي كانوا يختبئون خلفها، بان اسرائيل دولة ديمقراطية وصديقة وفيها برلمان وحكم رشيد وانها تحترم حقوق الانسان!، ويمكن اقامة العلاقات الاقتصادية والتجارية معها، فالملوك والامراء والرؤساء العرب قد فقدو تأييد شعوبهم واحترامها، بعد ان ثبت موقفهم الواضح بالوقوف مع العدو، بل واسقطت جيوشهم الصواريخ والمسيرات اليمنية المتجهة الى اسرائيل، وبقاء الحرب في اوكرانيا بدون أي تقدم يذكر، وحاجة الدول الغربية للطاقة، وان المصدر المهم في الشرق الاوسط للطاقة مهدد بنشوب حرب اقليمية كبيرة، الخاسر فيها الغرب والولايات المتحدة الامريكية، فسوف تتغير مواقف الدول والشعوب في المنطقة باتجاه الشرق، وتسير نحو روسيا والصين وايران، فالدعايات الكاذبة في الدفاع عن حقوق الانسان والحرية والديمقراطية، وان المنظمات الدولية الامم المتحدة ومجلس الامن تحمي المعتدى عليه وتحاسب المعتدي كلها كذب في كذب، وانها تطبق فقط على الدول الضعيفة(النامية) ، مثلما طبقت على العراق، والقياس بمقياسين فيتهمون روسيا بإبادة الأوكرانيين!!، ويقدمون الدعم العسكري والمادي ويستقبلون المهاجرين، بينما لا احد يذكر اسرائيل بشيء رغم فظاعة ما ترتكبه من مجازر، ويعطونها الحق بانها تدافع عن نفسها، وتستخدم اسلحة محرمة دولياً امام انظارهم.

اصبح الحق واضح ومن يسير معه ويدعمه ومن يقف ضده، ومن اجل عدم توسع الحرب تحاول الولايات المتحدة الامريكية انهائها باقل الخسائر، فهي لا تستطيع السيطرة عليها اذا اشتركت فيها دول ، وسوف تخسر كل حلفائها في المنطقة، واسرائيل وصلت الى قناعة انها لا تستطيع الانتصار في المعركة البرية، والعملاء يخافون على عروشهم من تمرد شعوبهم، ووعاظ السلاطين من علماء الدولار الذين يفتون بعدم مخالفة ولاة الامر، اصبحت حججهم ضعيفة، فمن باب كانوا يفتون للجهاد في العراق وسوريا ضد الشيعة والعلويين، ومن باب اخر يرفضون الجهاد ضد اسرائيل لانهم يخالفون ولاة الامر!، وان مخالفتهم تدخل النار، ولا ندري متى ينصر المسلم اخاه المسلم، بل اخاك بالإنسانية ينبغي ان تدافع عنه عندما يتعرض للظلم، لذلك هم الان يبحثون عن مخرج مع اصدقائهم في الحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه، وكما قال سماحة السيد حسن نصرالله ان الفوز بالنقاط قد بدأ، وان الانتصار بات يلوح بالأفق، رغم سيطرة الولايات المتحدة الامريكية على قرارات المنظمات الدولية، لكن هناك ادانة واضحة للكيان الصهيوني، والانتصار قد يحدث بصفقة لتبادل الاسرى واطلاق سراحهم، او بتعهد من تركيا او قطر بالضغط على حماس، بتهدئة اللعب وربما ترك ادارة غزة لجهة محايدة ولفترة ايضا محددة، تضمن عدم تكرار سيناريو 7 تشرين وترميم ما تم تدميره وربما تعويضات من دول الخليج، والحل الذي تريد واشنطن الوصول اليه بالضغط على الطرفين وخاصة الاسرائيلي الذي كان غير مقتنع بحل الدولتين، وكان يعتقد انه ببناء المستوطنات يستطيع تغيير الجغرافيا والتاريخ والناس، لكن اليوم اصبح  اغلب الشعب اليهودي في فلسطين مقتنع بهذا الحل، وهو مطلب عربي واممي، ورغم عدم قبول اطراف المقاومة على هذا الاتفاق لكنها نتيجة الضغط الدولي والاقليمي ستقبل به في نهاية المطاف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك