المقالات

الفرق بين دبلوماسية الاحزاب ودبلوماسية الشعب

600 2023-08-19

عدنان جواد ||

 

ان موضوع السفارات في العراق هي للمسؤولين وابناء المسؤولين، واقارب نساء المسؤولين، وحتى التعينات في وزارة الخارجية تخضع للواساطات من دون التراتبية الوظيفية، والعمل الدبلوماسي يحتاج الى ثقافة عامة، وقد اظهرت الهفوات الكبيرة التي ظهرت في بعض السفارات العراقية في الخارج ، كما حصل مع سفير العراق في الاردن ، وتصرفات زوجته الجريئة والمثيرة للجدل مع المطرب راغب علامة، واحدى موظفات السفارة في تركيا لا تعرف عاصمة تركيا التي تعيش فيها، وسفير العراق في اليابان ولبسه النعال في استقبال الضيوف وغيها الكثير الذي لانعرفه، اضافة الى سيطرة الاقليم على السفارات والملحقيات في الدول وتسخيرها لصالحه سياسياً واقتصادياً، فكل همهم مصالحهم الشخصية وعلاقتهم مبنية على ذلك بعيدة عن مصالح العراق، يقول الحاج حمود في لقاء على قناة الشرقية ، قدمت لي قائمة 60% هم من ابناء المسؤولين، والملحقيات حسب الوزارات على نفس النسق، ان اساس العمل الدبلوماسي هو الثقافة العامة، واجادة لغة اجنبية، والاهتمام بالعلاقات الخارجية، وبرنامج يخدم مصالح الدولة العراقية، لكن دبلوماسية الاحزاب والمحاصصة الحزبية، ترى غير ذلك، لذلك فشلت الخارجية في استرداد الاموال المسروقة والسارقين، وفشلت في الضغط على الدول التي لدينا فيها مصالح مثل تركيا، بشان حصص المياه في دجلة والفرات، وفشلت في توسيع العلاقات بالدول العربية والغربية، واقناع تلك الدول في الاستثمار في العراق، طوال (20) سنة ، ولولا الدبلوماسية الشعبية، واطلاع الشعوب من خلال زيارة الوفود السياحية وغيرها، وما حدث في بطولة خليجي 25 في البصرة التي غيرت نظرة دول الخليج  حكومات وشعباً بصورة خاصة والدول العربية بصورة عامة، نتيجة كرم اهل البصرة واستقبال الضيوف بالكرم العراقي المعروف وتقديم لهم الطعام وحتى المقام وبصورة مجانية، وقد لمس هذا التعامل العراقيون الذين ذهبوا الى الحج هذه السنة من المواطنين والموظفين في المملكة العربية السعودية.

اما الدبلوماسية الشعبية فهي اليوم اصبحت واجهة العراق الخارجية، فتجد الباكستاني والهندي والايراني والافغاني والطاجيكي والصيني ومن جنسيات كثيرة من بلدان العالم المختلفة تراها في كربلاء، تقدم الشكر والثناء للشعب العراقي، على ما يحدث كل سنة في زيارة الامام الحسين عليه السلام، كان ينظر الى العراقي في الدول العربية خاصة، نظرة دونية واحتقار في زمن صدام وخاصة بعد ان ضعف النظام ايام الحصار، وجرب ذلك وعايشه العراقيين الذين ذهبوا للعمل في الاردن وبعض الدول العربية الاخرى، اما اليوم وبعد هذه الخدمة المشرفة التي تبدا من اول بيت عراقي على الحدود الى غاية الوصول الى كربلاء ومغادرتها، ومن كافة فئات الشعب الاطفال والنساء والشباب والشياب ، في استقبال زوار ابي عبدالله  الحسين ، بتقديم الاكل والمشرب والمنام، تجربة تزادا في كل سنة اعداد الزائرين توازيها زيادة في الخدمات،  شعب يبذل كل ما يستطيع في سبيل رضا الله وسوله واهل بيته عليه السلام، يصحح الصورة السوداء التي رسمها اصحاب السلطة في السرقات واستغلالهم السلطة لأغراضهم الشخصية، فتوافد الامم والشعوب من مختلف بقاع الدنيا والتقائها في كربلاء، ومن مختلف الثقافات والاتجاهات، التي عادت وستعود هذه السنة ان شاء الله بانطباعات جميلة وعظيمة تعزز العلاقات بين الدول، عجزت الدبلوماسية الرسمية عنها، وبالمناسبة فان الدول المتقدمة استخدمت الدبلوماسية الشعبية في بناء علاقات متميزة مع الشعوب الاخرى في العالم، فعلى الحكومة العراقية الحالية الاستفادة من هذه الدبلوماسية الشعبية ودعمها ، وتسهيل مهامها فهي تنجز ملفات كبيرة وكثيرة عجز عنها خبراء في الدبلوماسية والعلاقات الدولية، وتفشل مخططات كبيرة تريد حرف الشباب عن دينهم وقيمهم واخلاقهم وعاداتهم الاصيلة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك