المقالات

بإنتظار صفعة الأسد ..!

1248 2023-03-12

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

اصبع على الجرح .

 

وانا أتابع المشهد العملياتي للمنجز الحكومي في العراق لحكومة السيد السوداني وبين التفاؤل الحذر والترقب المحاط بأكثر من تساؤل وفق ما نسمع من تصريحات متناقضة لبعض اطراف العملية السياسية التي وكما يبدوا انها تعمل ضمن النوايا المبيتة لأفشال عمل الحكومة  . تلوح في أفق ذاكرتي حكاية أخرى من حكايات جدتي التي كان اغلب ابطالها من حيوانات الغابة التي كانت تنطق وتتكلم كما تقول جدتي  ..

فقد خرج الاسد والذئب والثعلب يوماً للصيد فإصطادوا بقرة وغزالة وأرنب فقال الاسد للذئب .. سوف اوكل لك مهمة تقسيم هذا الصيد بيننا واطلب منك ان تكون عادلا ومنصفا في التقسيم .

قال الذئب للاسد : نعم يا جلالة الملك وانت ملك الغابة وتعلم انه من الأفضل أن تكون  الحصة على قدر الجثة فأنت ايها الاسد المبجل المحترم أكبر جثة منا جميعا لذلك ستكون البقرة لك وأما الثعلب فهو صغير الحجم وسيكون الارنب حصته واما أنا ولإني متوسط الحجم فالغزالة لي ..

إشرأبت عيون الأسد ورفت شواربه وبان الغضب عليه ولطم الذئب بصفعة على وجهه اسقطه ارضا  وفقعت منها احدى عينيه وسأل الدم من منخريه ..  صمت الذئب وصمت الثعلب وصمتت كل حيوانات الغابة بجميع كتلها ورؤسائها واحزابها وزعمائهم ومنظماتها الحيوانية وسائر الحيوانات الأليفة والمتوحشة . لم يطول الصمت كثيرا   حيث التفت الاسد بعد ذلك الى الثعلب وقال له ما رأيك انت ايها الثعلب كيف تكون القسمة...؟

 تمالك الثعلب اعصابه وتنحنح وترندح متملقا خاضعا لملك الغابة الغاضب وقال له : ايها الاسد أنت سيدنا وملكنا وتاج رؤوسنا و( العزيز انت . . انت ) لذلك فإن القسمة الصحيحة والقسمة المنطقية والعادلة التي ترضي الله وترضي الضمير وترضيك وترضينا جميعا نحن وكل الحيوانات هي ان يكون الارنب فطورك ..... والبقرة غذاءك  ..... والغزال عشاءك . كشر الأسد مبتسما وزئر زئير القانعين  بهذه القسمة ( العادلة ) وقال له : نعم الرأى رايك ايها الثعلب ولكن من أين تعلمت هذه الحكمة والعدالة والإنصاف في التقسيم . فقال الثعلب تعلمت الحكمة يا سيادة الأسد من عين الذئب .

 انتهت حكاية جدتي لكن حكايتنا لم تنتهي بعد ويبدوا انها ستطول كثيرا بإنتظار من يمتلك القدرة على الصفع قبل القول لمن لا يصلح الا بالصفعة تلو الصفعة وسنبقى شئنا أم ابينا بإنتظار  صفعة الأسد .

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك