المقالات

مجرد أزمة ثقة..!

1058 2022-10-17

حمزة مصطفى ||

 

كنا طوال الدورات الانتخابية الماضية نمر بما نسميه "عنق الزجاجة". وكنا دائما وفي

آخر ربع ساعة نخرج من هذا العنق "ننفض بهدومنا" وكإن شيئا لم يكن. الحكومة تتشكل وتتوزع الوزارات على الجميع أي الموالاة والمعارضة ونصف الموالاة ونصف المعارضة على "داير المليم". بل في إحدى الدورات بقينا نستحدث وزارات الى أن أصبحت  42 وزارة حتى "نجيب الراس ع الراس".  ماذا ترتب على ذلك؟ ترتب عليه بروز أزمة الثقة بين المواطن والنظام السياسي. ومما عزز أزمة الثقة هذه أن العديد من قادة النظام السياسي وبعضهم من بين ابرز قادته يبدأون بجلد النظام الذين هم جزء منه لمجرد خلافات على المواقع والمناصب والحصص وكمايقولون هم وبلهجتهم المحببة "المالات".

خلال الانتخابات المبكرة الأخيرة العام الماضي تكرست أزمة الثقة الى الحد الذي باتت تهدد النظام السياسي حتى لوجرى تضخيمها, بحيث باتت الناس تتداول تصريحات هنا وهناك وتبني عليها سيناريوهات وتتساءل فيما إذا كان ما يقال صحيح أم لا. فبالمحصلة هناك من بدأ يتعامل مع هذه القصص والآراء بوصفها إحتمالات لتغيير قادم. ومرة أخرى يبرز من هو من داخل النظام السياسي ومستفيد منه ليعزز بطريقة أو بأخرى كل ما يقال. بل أن العجز عن تشكيل الحكومة الإ بعد مرور سنة وبضعة أيام على إجراء الانتخابات التي أريد لها أن تكون مبكرة لكي يتم عبور أزمة تشرين وماخلفته من تداعيات عزز كثيرا كل ما يطرح بشأن إمكانية بلوغ نظام مابعد 2003 نهايته المحتومة أو عمره الإفتراضي.

تعزيز ثالث برز على سطح التوقعات وتضارب المواقف والآراء هو مابتنا نسميه "الإنسداد السياسي". هذا الإنسداد الذي بدا وكإنه هو خاتمة المطاف الأمر الذي جعل ثقة المواطن بالطبقة السياسية تقترب من الصفر. الآن يفترض إنتهى الإنسداد او المرحلة الأولى منه بعد أن جرى إنتخاب رئيس جمهورية وتكليف رئيس وزراء جديد. هنا لابد من النظر الى المستقبل بروية وجدية معا. هل لدى الحكومة الجديدة في حال نالت ثقة البرلمان خطة لكيفية إعادة الثقة بين المواطن والدولة والمواطن والنظام والمواطن والقانون؟  الحكومة القادمة بشخص رئيسها المكلف محمد شياع السوداني وهو

إبن الداخل العراقي وباقي كابينته تعرف أن لدينا أزمة على صعيد الدولة والنظام والقانون. في حال تمكنت من معالجة نقاط الخلل والإختلال قبل الزراعة والصناعة والجفاف والتصحر فإنها سوف تسجل أولى خطوات العمل الصحيح. طبعا هذا لايعني ان الزراعة والصناعة والجفاف والتصحر والكهرباء والبيئة ليست لها أولوية لكن لأن هذه كلها نقاط ثابتة في كل البرامج الحكومية وبالتالي الناس "ملت" من تكرارها. وتكرارها دون خطوات ملموسة يعني أزمة ثقة جديدة.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك