المقالات

شلل وإحتضار العملية السياسية


قاسم الغراوي ||

 

كاتب /صحافي

 

الفشل تتحمله الطبقة السياسية لأنها اخذت

على عاتقها إدارة الدولة مستندة إلى التقسيم  المكوناتي الحزبي بدلا من الوطني وأصبح الفساد وهدر المال العام هو الصفة السائدة في بلد يعاني شعبه معانات حقيقية.

لم تستطيع اي حكومة أن تقوم بواجباتها تجاهه.

نعم هناك تحديات وازمات كبيرة واجهتها العملية السياسية الا ان الاحزاب السياسية ليست اهلا للمواجهة والحل والدليل أن الازمات دون تصفير ترحل من دورة انتخابية إلى أخرى دون إيجاد مخارج لها وبذلك فإن ألعملية السياسية اصبحت مشوهة وثم عرجاء واليوم أصبحت مشلولة وفقدت الدولة هيبتها وامست هشه لاتلامس هموم الشعب او تحافظ على أمنه.

نحتاج لقادة حقيقيين بناة دولة يحافظون على المؤسسات والدولة ويفرضون القانون ويقفون بقوة ضد الفساد ويحرصون على المال العام .

لا يوجد سلوك سياسي أخلاقي ومهني يبشر بخير من هذه الثلة التي حكمت العراق بايثار مصالحها الحزبية والعشائرية على مصالح الشعب.

المصيبة أن هذه الكتل السياسية لم تتعض مما مضى من عمرها السياسي لتبدا استراتيجية جديدة وتتجاوز اخفاقاتها وتعيد حساباتها وترتيب أوراقها مع كل هذه الضغوط التي تعرضت لها من الداخل ومن الخارج.

جميع مكونات الكتل السياسية مسؤولة عن هذاه التشظيات والاهتزازات والازمات ،ومن الواضح أن أصابع الاتهام تتوجه دائما إلى حكومة المكون الأكبر باعتباره يتصدر المشهد السياسي وكل الاخفاقات تنسب له وبقية الكتل السياسية تصول وتجول ولم تاخذ استحقاقاتها من التعري والكشف.

وهذا ناتج من الإعلام الموجه ضد المكون الأكبر في العملية السياسية ومحاولة تجريده من كل العناوين الوطنية مع يقيننا أنه غير مستثنى من ملفات الفساد حاله حال بقية المناصب المشغوله من البقية.

لن تنجح الحكومات اليوم وغدا مالم تكن قوية ونزيهة وتضرب الفاسدين بيد من حديد وتحافظ على المال العام وان يكون هدفها ضمان حقوق الشعب العراقي في حياة حرة كريمة وان يكون القضاء قويا عادلا شفافا يمارس دوره بعيدا عن الضغوطات السياسية وان يقدم قادة الفساد للقضاء ليكونوا عبرة لمن اعتبر.

مع كل هذه القراءات لا نجد ضوء شمعة في طريق السياسة الوعر نحو الاستقرار اذ لايمكن أن نعلق وضع العراق مالم يتحقق الاصلاح السياسي المنشود وانعاش التجربة السياسية ولايتم الا بتعديل الدستور بما ينسجم مع حاجات المجتمع وليس الرغبة السياسية او رغبة المحتل في ظل حاجة بعض السياسيين الى التقاعد واعتزال العمل السياسي لعدم وجود رؤية واقعية لبناء الدولة.

لم ولن تتحقق عودة البرلمان للمضي بالاستحقاقات الدستورية لتشكيل الحكومة التي تم خرقها مرارا وتكرارا مالم يتم الاتفاق بين قادة الكتل السياسية الذين يتحكمون  بالمشهد السياسي وموافقة السيد مقتدى الصدر الذي يشكل التاثير الأكبر في مجريات الاحداث وصنعها.

 

ألواح طينية ، المشهد السياسي، قاسم الغراوي

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك