المقالات

الشعب في متاهته..!

1029 2022-09-19

حمزة مصطفى ||

 

يجيد السياسي توظيف الشعب في حروبه ومعاركه, لايهم إن كانت إنتصارات أم هزائم. فالشعب في العادة لا يسأل. مرة لأن القيادة حكيمة وهي أعرف منه بمصلحته, ومرة لأن العدو المصنوع من قالب ثلج أو تمر على الأبواب. ومثلما يجيد السياسي هذا النوع من الإستثمار الناجح في الشعب الذي لايسأل  فإن الشعب الجالس في الشمس منتظرا الفئ تطبيقا للمثل الذي إختزل فيه خيبة مستمرة عبر التاريخ "أكعد بالشمس لمن يجيك الفي" لا يهمه إن كان جلادا أم ضحية, بطلا أم شهيدا في لعبة الإستبدال بينه وبين السياسي. السياسي يؤسس حزب لأن الديمقراطية تتيح له ذلك. يتبنى أهداف تنموية وإنسانية, يرفع شعارات فيها مالذ وطاب من إستحضار التاريخ للأعداء الجاهزين المتربصين, وينشر لافتات على كل الجسور والأبواب والتقاطعات توفر للشعب ورقيا كل سبل الرفاهية المفقودة عمليا.

يقرر السياسي دون مشورة حتى مكتب حزبه السياسي الانتخابات, لا يهم إن كانت مبكرة أم دورية. لاتغيير في النتيجة ماخلا تغييرات في عدد المقاعد صعودا أو نزولا طبقا  للعبة التوظيف التي يجيدها في كيفية تحريك مشاعر الشعب وعواطفه بإتجاه الوصول الى الهدف المطلوب. دائما هناك أوراق معلنة يمكن رصفها في البرنامج الحكومي من باب الأغراء لجلب كراسي المصالح التي يدرأ بها السياسيون المفاسد. السياسي الجالس في قصوره المحمية طواعية من الشعب الجالس في الكرفانات هو الذي يفكر وهو الذي يقرر وحده لا شريك له.  

 هذا السياسي ومنه أشتقت مفردة الزعيم الذي تناسل زعماء يتزعمون أحزابا أو حركات أو جبهات أو تجمعات أو كتلا أو إئتلافات ثروة يجب المحافظة عليها. ممن؟ من أعداء الشعب وأحيانا من الطرف الثالث. فالمؤامرات صارت مثل التسريبات على "أفا من يشيل". إذا كان السياسي يملك كل هذه القدرات في التوظيف والتسييس والتجييش فما الذي يملكه الشعب في مقابل ذلك؟ لا يملك شي. لايزال الشعب في متاهته غائبا مغيبا. "يكعد بالشمس" منتظرا الفي. يفوته "الزاد فيقول هني". ينتظر يأتيه "السمسم" جاهزا " حتى يلهم". الشعب ليس لديه مشكلة أبدا. كل الذي يريده "حكومة" إذا أعطته كهرباء ساعتين بساعتين وراتب مضمون من بيع النفط .. "يبوس ايده وجه وكفه".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك