المقالات

تقرير حول زيارة الأربعين المليونية

1008 2022-09-10

فهد الجبوري ||

 

ايران تغلق حدودها مع العراق بسبب عدم القدرة على تفويج الملايين من الزائرين الإيرانيين التواقين للمشاركة في الزيارة .

بعد عبور ما لايقل عن ٥ ملايين زائر إيراني خلال الايام القليلة الماضية ، المزيد من الزوار ينتظرون السماح لهم بالدخول الى العراق

نشر موقع المونيتور تقريرا اليوم الجمعة عن الحشود المليونية التي تتدفق على كربلاء للمشاركة في زيارة أربعين الامام الحسين عليه السلام .

وقد جاء في التقرير :

الملايين من الزوار الشيعة يتدفقون على العراق للمشاركة في زيارة أربعين الامام الحسين (ع) ، وفيما يسافر الكثير منهم عبر المنافذ الحدودية مع العراق ، فقد تم إغلاقها اليوم بغية السيطرة على الاعداد الهائلة من الزوار الذين ينتظرون اذنا بالدخول .

واليوم المقدس ، الذي يبدأ مساء الجمعة القادمة ويستمر حتى مساء يوم السبت ، هو اليوم الذي يحيى فيه الشيعة مناسبة مرور أربعين يوما على يوم عاشوراء ، ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي ، حفيد النبي محمد .

وهذه هي السنة الأولى منذ تفشي وباء كورونا التي يستطيع الزوار الشيعة دخول العراق في اعداد كبيرة وبدون قيود .

وحتى الآن دخل حوالي ٥ ملايين زائر ، والعدد يتزايد باستمرار طبقا لمصدر من سلطات الحدود العراقية .

وقد أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية انه تم إغلاق جميع الحدود مع العراق اليوم ودعت الإيرانيين الى عدم السفر الى العراق نتيجة لعدم قدرة العراق على استقبال المزيد من الزائرين.

ودعت ايضا الزوار الإيرانيين الموجودين في العراق الى العودة بالسرعة الممكنة لفسح المجال أمام الآخرين لأداء الزيارة .

وقد فتح العراق خمسة مناطق عبور مع ايران : الشلامجة ، والشيب في الجنوب ، وزرباطية وخسروي في الوسط ، وباشماق في الشمال ، والتي هي تحت سيطرة حكومة اقليم كوردستان.

وبالإضافة الى الإعداد الكبيرة من الزوار الإيرانيين ، يدخل ايضا الآلاف من المواطنين الأفغان الى العراق عبر ايران طبقا لاتفاقية بين الحكومتين العراقية والإيرانية .

والعراق ليس لديه علاقات دبلوماسية مع أفغانستان منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم هناك العام الماضي ، لذلك قرر العراق ان يستقبل الزوار الأفغان الذي يحصلون على تأشيرات دخول متعددة الى ايران . وهم يأتون الى العراق عبر ايران مع نفس تأشيرة الدخول .

وقد وضع هذا ضغطا كبيرا على السلطات العراقية التي تتولى ادارة المراسم والزوار .

وشكلت الحكومة العراقية لجنة خاصة تحت إشراف وزير الداخلية عثمان الغانمي ، وفيها اعضاء بارزون من باقي المؤسسات والدوائر المعنية ومنها وزارة الصحة ، وسلطات الحدود وغيرها .

أغلبية الخدمات ، ومنها إقامة الزوار يقوم بتوفيرها المتطوعون العراقيون الذين يقدمون الطعام ، والملابس ، والسكن للزوار على طول الطرق المؤدية الى كربلاء ، التي تحتضن المرقد الشريف للامام الحسين .

النقل ، والخدمات الصحية والكهرباء وغيرها من الخدمات العامة هي من مسؤولية الحكومة .

وزيارة الأربعين هي المناسبة الأهم بالنسبة لشيعة العراق ، وأن غالبية الزوار يقدمون الى العراق في هذا اليوم .

وسوف تحل الزيارة يوم السابع عشر من الشهر الحالي ، ولكن مع ذلك فإن الزيارة تستغرق حوالي ثلاثة اسابيع ، أسبوعان قبل هذا اليوم ، وأسبوع بعده ، حيث ان الغالبية العظمى من الزوار يأتون الى كربلاء سيرا على الأقدام من المدن المحيطة ؛ والبعض منهم يأتون حتى من مسافات بعيدة من المدن الجنوبية مثل البصرة والعمارة والناصرية .

وحتى الان لم تواجه الزيارة تحديات أمنية ، على العكس من السنوات التي سبقت الوباء عندما كان تنظيم " الدولة الإسلامية " يشن هجمات ضد الزوار الشيعة .

الأربعين ، ومع كل تحدياتها قد خلقت الهدوء في العراق وسط استمرار الأزمة السياسية التي بدأت بعد انتخابات اكتوبر . وقبل أسبوعين ، حدثت اشتباكات بين المجموعات الشيعية المتخاصمة ، الصدريون والإطار التنسيقي تركت اكثر من ٦٠ قتيلا ، وما يقارب من الف جريح .

ويتوقع ان تستأنف الأزمة السياسية بعد الأربعين ، حيث أن كلا الطرفين لا يملكون المرونة صوب الحل السياسي .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك