المقالات

انشطار المواقف الشعبية..! 

1270 2022-09-06

قاسم الغراوي ||   كاتب / صحافي   المتابع لوسائل الإعلام على مواقع التواصل الاجتماعي سيقف مشوشا تتقاذفه الاراء والأفكار والمواقف  واختلاف الرؤيا وأسلوب الطرح ومضامين النص المنشور نستثني النصوص الأدبية من ذلك كونها بمجملها نشرا وتعليقات تتسم بالانضباط العالي والتعليقات الايجابية والحوار الذي لايتجاوز حدود المعرفة الفكرية والوعي الثقافي. انا هنا اكتب وأخص بالذكر  الكتابات التي تتناول الوضع المجتمعي وتاثيرات الطبقة الحاكمة واسقاطات السلطة على الحياة العامة للناس ، وتشظي الاراء والمواقف تجاه ذلك سواء من عامة الناس او من المختصين او المحللين او المفكرين او من أصحاب الاختصاص في مجال تقييم الوضع العام للبلد. من المؤكد ان الشعب مصدر السلطات وهو المسؤول عن اختياراته اثناء الانتخابات وهو يتحمل المسؤولية كاملة في إنجاح ترشيح من يثق بهم ويحملهم المسؤولية لهذا التمثيل تحت قبة البرلمان.فهل اخفق الشعب في اختيار ممثليه بحيث نرى مدى الغضب السائد لدى الجمهور من الطبقة السياسية؟ مما لايقبل الشك ان هناك انواع من الجمهور الذي ينقسم وفق قناعاته وافكاره تجاه الكتل والتيارات السياسية فمن هذه الأنواع هي: الجماهير المؤدجلة التابعة للاحزاب وهذه موقفها ثابت للموالاة لهذه الاحزاب لسببين اولهما انها تؤمن بايديلوجية الاحزاب التي تتوافق مع رؤيتها وثانيا انها تطمح للاستفادة للوصول إلى أهدافها. النوع الاخر هو الجمهور الواعي الذي يمتلك رؤية تحليلية للواقع السياسي وهو غير منظم للاحزاب ويختار وفق قناعاته ومعطيات الواقع لهذا المرشح او ذاك. الجمهور الصامت البعيد عن الواقع السياسي او الرافض للواقع السياسي لذا فهو المقاطع لاختياراته والعملية السياسية فهو لايرشح احد لعدم قناعته اصلا بها لذا قرر ان لايجهد نفسه للبحث عن شخص يثق به لمنحه هذا الصوت.  انعكست هذه الرؤية والقناعة لدى هذا الجمهور بالكتابات والتعليقات والنشر والتصنيف والتحدي واستخدام العنف اللفظي وأخذت التعليقات والمنشورات منحى اخر وصلت إلى الانشطار المجتمعي بين معادي وموالي لهذه الجهة وتلك وبدأ كل واحد ينفس عما يعتقد بصحته للنشر في الوقت الذي برزت فيه طبقة متابعة تدعو للحكمة والعقلنه والهدوء  بعيدا عن التعصب وعن المواجهات. تحولت حتى  ثقافة الحوار بين أبناء الشعب الواحد إلى تقاطعات وتهديدات والفاظ غير مقبولة وشمل ذلك الضيوف في القنوات الفضائية للحديث عن الواقع السياسي المتشظي وهو يعاني الشلل التام في أجواء ضبابية تفتقد إلى الرؤية والحل للخلاص من هذه الازمات. لانعرف لعل الايام حبلى بالمفاجئات وان غدا لناظره قريب.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك