المقالات

الفتنة نائمة ..لعن الله من ايقظها

1718 2022-08-01

قاسم الغراوي ||

 

كاتب محلل سياسي

 

 المنظومة السياسية اصابها الشلل وتوتر اصحابها بعد نتائج الانتخابات فبين المعترض وبين الفائز اصبحت الفجوة بينهما كبيرة ورغم كل المحاولات لردمها لكنها اتسعت كثيرا واهتزت فيها القيم الديمقراطية وتازمت العلاقات السياسية بين احزاب المكونات من نفس النوع وانشطرت عموديا وبدات الازمات تتوالى الى ان وصلت الى طريق مغلق لايمكن الولوج فيه رغم المبادرات التي حاولت تذليل الصعاب امام هذا التوتر السياسي.

وتحولت التقاطعات والاختلافات الى خلافات افضت الى عدم قناعة السيد الصدر ببقاء اتباعه في العملية السياسية رغم كونه الفائز الاول في الانتخابات فاستقال الجميع تلبية لرغبته لفشله في تشكيل الحكومة .

لم تنتهي الامور بهذه المقاطعة للعملية السياسية انما توجه السيد مقتدى الصدر للتحشيد الشعبي بتغريداته وتحفيز اتباعه بدات من صلاة الجمعة التي عدها انتصارا وتوالت تغريداته ورفضه لمرشح الاطار على اعتبار ان (الاطار) المعني بتشكيل الحكومة الا ان التيار بشعاراته اعلن رفضه للسيد السوداني ونعتقد بانه سيرفض اي شخصية مرشحه لهذا المنصب بالرغم من خروجه من العملية السياسية وفشله في تشكيل الحكومة الا انفاسه بقت في العملية السياسية ونظره على مجريات الامور.

دخول المنطقة الخضراء للمرة الاولى كانت تحذيرا من قبل السيد مقتدى الصدر  حسب تغريدة لاحقة  الا انه بدخول تياره للمره الثانية  لمبنى البرلمان بدا خطابه يتغير شيئا فشيئا ووصلت تغريداته  الى التاكيد على تغيير النظام السياسي والانتخابات والقانون والدستور والقضاء على الفاسدين و.و

وكذلك دعوة الشعب لمناصرة التيار لهذا التغيير وان لا تفوت هذه( الفرصة الذهبية) حسب تعبيره مثلما ضاعت في عام 2016.

كل الدعوات والتصريحات والمبادرات والخطابات التي تدعوا للتهدئة لم تعد تجدي نفعا بعد تغريدة السيد الصدر مما اعطى الضوء الاخضر للاطار التنسيقي بكل تشكيلاته ان يصدر بيانه للتحشيد خارج اسوار المنطقة الخضراء حفاظا على العملية السياسية  والنظام السياسي والمخاطر التي تحدق بالديمقراطية .

نحن امام اختبار حقيقي لضبط النفس والابتعاد عن التصريحات النارية والتحدي ومحاولة كسر العظم فالجميع اخوة في الله والوطن والدين والمذهب والصدام لايولد حلا لهذه الازمة انما التعقل والحوار (انما المؤمنون اخوة) لان الجميع سيكون خاسراً حتى الذي يعتقد بنفسه منتصراً وسيدفع الشعب العراقي ثمناً باهضاً ولات حين مندم.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك