المقالات

الوَلاية الإلهية ليست عنون طائفي!. 

1547 2022-07-16

منتصر الجلي ||   في مقتبل من عمر الساعات القادمة، والتي ليست ببعيدة، تحل على الأمة الإسلامية، وشعبنا اليمني خاصة، مناسبة جليلة القدر والمنزلة عند الله وعند الذين آمنوا.  في عام من أعوام البلاغ الرسالي وهو الأخير، ورسول الرحمة، وصحبه ومن معه، هم زهاء إحدى عشرة ألف حاج من جميع البقاع والديار الإسلامية، يمكن أن نقول معظم الجزيرة العربية، وفي أثناء العودة من حجة الوداع من السنة العاشرة، وعلى قارعة الطريق، جاء البلاغ للرسول الأكرم، ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك... ) هنا يتحتم المشهد ولأهمية الأمر، يهيئ الرسول صلوات الله عليه وآله الظروف ويلم الجمع، يقف في موقف لو وقفته الأمة من بعده، لو قفت اليوم كبيرة ذات باع وشأن وواحدة من أقطاب العالم، أمام الرئيس الأمريكي العجوز جو بايدن، والذي هو في زيارة لإعادة البساط للشرق الأوسط، وحلب ما تبقى من بقرة بني سعود.  كان ذلك البلاغ هو إعلان ولاية أمر لأمة إلى من يهديها، إلى يصنع منها قوة جبارة، وقدرة مناهضة للتقسيم، والتطبيع، والإنحراف، والركوع، لتفاهات العالم.  مع أيام الولاية وفي حين يستقبل أحرار الأمة ولاية رسول الله ووليه الإمام علي (ع) من بعده، ليعيدا إليها الولاء الحقيقي، الذي أراده، الله، هي ترفع يد أمركا الذي أرادها الشيطان، رغم أن البراءة من الشيطان كانت قبل أيام مع الحج، وعرفة، ولكن لم يكن الحج بالشكل الذي يثمر ولاية صادقة لأولياء الله، بل جاء الرئيس الأمريكي ليثمر من كل بئر عميق، ليأخذ ما ادَّخره آل سعود نهبا من الحجيج وموسم الحج.  اليوم تجتمع القمة العربية الأمريكية لوضع التاج على البنت المدللة"إسرايل" هذا ما قصده بايدن الخرف في زيارته لكيان العدوا الإسرائيلي بالأمس.  أرادة البنت الشوهاء، حلف يحميها من دنس نفسها، فالتجأت إلى أعراب الخليج ودويلات، اتخذت سنام الإسلام مطية المطايا، دافعة النفط والثروة، والحماية،و الاتباع، كله، لترضى إسرائيل؛ على هرم النفاق، مملكة العهر التي دنست، ودُنِس زمان جرى في تاريخ الأمة العربية،تاسست من عام ١٩٢٤م سرطان زرعه الاستعمار البريطاني في جسد الأمة.  تظل السعودية، تبحث عن كل ماله رضى بأمريكى، فحاولت تيسير الزيارة المشؤومة، ولكي لا تُحرج أمام الرئيس الأمريكي، مع تناول كأس القهوة، جراءا الصواريخ والمسيرات اليمنية، سارعت بشماعة وهنة، تملؤها الثقوب المهترائة، هي الهدنة، بالنسبة لشعبنا وقضيتنا اليمنية.  الهدنة والتي لطالما لم تؤتي أكلها وثمارها سوى الاختراقات المستمرة والنزيف الجاري والمعاناة المتواصلة، والمرتبات المنقطعة، والسفن المحتجزة، والمنافذ المغلقة،وغيرها من الحصار والحرب العبثية، إعلاميا، سياسيا، وأخيرا اقتصاديا، ورقة حركتها دول العدوان لتكسب إنجاز سياسي عبر الضغط، وكلها محاولات،لا جدوائية منها، وقد عرف الشعب ما يراد له. ومشروعية الهدنة وجوازية بقاءها هي المعايير السابقة الذكر، في حين لم يشهد الشعب شيا منها، اذ لا هدنة وحربة شر العالم في قصور جدة، تلعب أمريكا بمسمى قوة القطبية، أو أحادية القطب العالمي، غير مدركة ما يحيكه الدب الروسي الذي لا يمكن يستقر حتى تزول الأحادية، وتلد الثنائية وغيرها على رقعة الخريطة العالمية. بهذا يتضح أن الولاية الإلهية، دستور كتاب وحاكمية مطلقة على حاكمية العالم، كونها تستند الى عدالة سماوية، تحيا في ظلها البشرية وتهنأ الإنسانية، فلاسعادة للمجتمع وحاكميته، غير سعادة تتحقق من خلال الولاية الإلهية، إذ هي عصرية، فكري، حضارية، واقع الولاية، يشهد لها بالتقدم الحضاري حسب المعيار القرآني. والذي أوجدته النظريات الحديثة من خلال وضع قوانين وتعاليم وأسس, هزلة، هشة، ليست ذات أرضية صلبة تضمن حتما أحقية الإنسانية ف العيش المشترك.  فالولاية، وإن اخترقت من قبل مدعي التدين، ومنحرفي الأهواء والذين لا يجدون متنفس لأطماعهم مع مبادئ الولاية، إذ يرون فيها ما يكبل جماح رغباتهم في كل ما ليس لهم فيه حق، وهم أشتات منهم : همج رعاع يميلون مع كل ناعق، ومنهم من لم يستضيء بنور العلم، ومنهم السذج من مستضعفي القوم، ومنهم السماعون،وغيرهم،  تظل في مرحلة الثبات الزمني، لأنه الله، وهي منه وإليه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك