المقالات

ثورة الاسعار وثورة الجياع


  قاسم الغراوي *||   «عجبت لمن لم يجد قوت يومه ولم يخرج شاهرا سيفه» وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة فان أسعار الغذاء عالميا قفزت بنسبة 20.7 في المئة على أساس سنوي، وفي مقدمتها الزيوت النباتية ومنتجات الألبان ، وبدى التاثر واضحاً على الدول المستوردة للزيت والحنطة من روسيا واوكرانيا . إن غالبية دول العالم تمر في ازمة اقتصادية ، وهذه الدول تحسب حساباتها المستقبلية بوجود خلية ازمة تنظر في المتغيرات المفاجئة على الساحة الدولية والمؤثرة على الداخل وايضا في طواريء الفيضانات وانهيار السدود والحصار والحروب وتخطط لان  لايتاثر الشعب وتزداد معاناته من هذه الازمات والكوارث ليعبر الى بر الامان .  في العراق وغالبية دولنا العربية تشكل خلية الازمة وقت وقوع الازمة وابرز ماتتذرع به حكومات الدول هو عدم وجود الاموال الكافية اولا لكي يوفر الحصة التموينية للمواطن وثانياً لان الازمة دولية في انحاء العالم. في العراق وهو من الدول المصدرة للنفط حيث وصل سعر برميل النفط الى 130 دولار  ولازلنا نعاني بل وازدادت  المعانات حينما تاثر سوقنا وسلة العائلة الغذائية باثار الحرب الروسية الاوكرانية واشتعلت الاسعار الى الضعف ،ولم تقتصر زيادة الأسعار على المواد الغذائية المستوردة من الزيت والحنطة بل تعدى ذلك إلى المواد ذات الإنتاج المحلي مثل الأسماك والدجاج والبيض والخضراوات ، وبعضها شح من الأسواق نتيجة الطلب المتزايد عليها . لقد استغل التجار الذين يسيطرون على السوق ومن وراءهم بعض الاحزاب الفاسدة ظروف الحرب والازمات ليرفعوا الاسعار لتزداد معانات ابناء بلدهم ، ورغم تاكيد الحكومة على ضرورة المحافظة على الاسعار الا اننا لانجد فرقاً في ذلك اذ لاتوجد عقوبات رادعة . على الحكومة ان تنهض بمسؤوليتها في مواجهة ارتفاع الاسعار وهذا يتطلب إجراءات صارمة تجاه المتلاعبين بالاسعار ، وفاعلة لدعم مواد السلة الغذائية، الطحين والزيت والسكر والرز والبقوليات وبقية المواد إذ إنها صمام أمان الأمن الغذائي العراقي وهي توفره لـ 40 مليون مواطن ، وان تصون كرامة المواطنين وتوفر لهم الحياة الحرة الكريمة وان تدعم الاسعار وتوزع وتنوع الحصة التموينية وتصرف مبالغاً من المال لاصحاب الدخل المحدود وللرعاية الاجتماعية حتى يتمكنوا من اللحاق بثورة الاسعار ، قبل ان تشتعل ثورة الجياع في محافظات العراق .   *كاتب /محلل سياسي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك