المقالات

زيلينسكي "يشق الجفن"..!

1534 2022-03-02

  حمزة مصطفى ||     كان الفارق كبير حتى عشية إندلاع الحرب في أوكرانيا بين فلاديمير بوتين وفلوديمير زيلينسكي. الأول نعرفه حق المعرفة. وهل يخفى القمر. تريده قيصر قيصر تريده أبوعلي أبوعلي. أما الثاني فكل معرفتنا عنه لاتتعدى كونه ممثل كوميدي سابق ورئيس دولة حالي. بالنسبة لنا وطبقا لكل مانحمله من إرث ثقافي وشعبوي عن الزعيم والممثل فإن الزعيم زعيم حتى لو "حرك  الأمة", والممثل ممثل مكانه الشاشة والمسرح. الزعيم "ميخالف" يجعلنا نعيش برعب. لانعرف أحيانا رأسنا من أرجلنا لأن "راسنا ورجلينا" متعلقتان  كلتاهما بعقل الزعيم اللي لانعرف "متى يطخ" وكيف "يطخ" وأين نقف ومتى نمشي. أما الممثل فلا دور له سوى إضحاكنا وأحيانا لـ "القفا" حتى في حال مثل فيلما أو مسلسلا ينتقد فيه الرئيس ولو من باب الرمز أو الكناية.  إندلعت الحرب. بكينا مع القيصر أبو علي لأنه قرر خوض "أم كل المعارك" وضحكنا  على الممثل الكوميدي وكيف سيلعب به بعد ساعات القيصر "طوبة". لسنا نحن من لعب الفار بـ "عبه" فقط. حتى الرئيس جوبايدن لعب هو الآخر الفار بـ "عبه" فإقترح على زيلينسكي أن يؤمن له مع أركان قيادته ملجأ آمنا في الولايات المتحدة الأميركية. لم يتأخر الرئيس زيلينسكي بالجواب "دز لي ذخيرة" لست بحاجة الى ملاذك الآمن. القادة الأوربيون الـ 27  داخوا أول يومين. بقي  القيصر أبو علي منتشيا ونحن معه نرقص على وقع طبول إنتصاراته السابقة. لا أطيل "السالفة" عليكم صمد زيلينسكي. ظهر شجاعا بالتيشيرت. واثق الخطوة. تطوعت ملكة الجمال وإشتد وطيس الحرب.   شمر الأوربيون عن سواعدهم قبل الوقت بدل الضائع, وبدأت المساعدات وبقي زيلينسكي يتجول  مدنيا حاسر الرأس بلا نجوم ولا نياشين ولا "قلبالغ". فالحرب "مشتقة المعنى من الحرب" كما يقول أبوتمام. زيلينسكي ربما بعكس  القيصر كان يعرف أن الحرب لن تكون نزهة. لذلك تحزم لها جيدا وأول ماتحزم له هو إتخاذه قرار الصمود في وجه الة عسكرية أقوى وأكبر من قدراته. صحيح أن صفحات الحرب لم تنته بعد لاسيما أن روسيا أحرزت تقدما واضحا فيها. وكل شئ لايزال متوقعا مع إعلان بوتين رفع وتيرة الأمور الى حد وضع الأسلحة النووية على أهبة الإستعداد. وعلى الرغم من أن قرار بوتين تم فهمه في مختلف الأوساط بأنه تعبير عن قلق حيال مجريات الحرب لكنه من زاوية أخرى يمكن يقرأ على أن بوتين مستعد للذهاب الى أكثر الخيارات صعوبة في  سبيل قهر إرادة الشعب الأوكراني.  مع ذلك وبصرف النظر  عما تخبئه الأيام المقبلة فإن زيلينسكي وطبقا لكل التحولات والقراءات وبعد كل ما عبر عنه من ثقة عالية بالنفس وبشعبه فإن الرجل  .. "شق  الجفن".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك