المقالات

كذب "المحللون" ولو  صدقوا

1047 2022-02-24

  حمزة مصطفى ||   الحدث ليس عراقيا, والمحللون ليسوا عراقيين, والفضائيات  ليست عراقية. الحدث منذ أكثر من شهرين على الأقل أوكرانيا. والمحللون أكاديميون وخبراء عسكريون وسياسيون بعناوين براقة (مراكز أبحاث, رؤساء مؤسسات عسكرية أوإعلامية أوبحثية), والقنوات عربية. بلاشك أن وجهات النظر تتفاوت في قضية خطيرة من هذا النوع وبالتالي فإن الرؤى والمواقف والتوقعات تختلف وتتباين هي الأخرى. عند الحديث عن أوكرانيا ووفقا للخريطة والتوازنات وصراع الغرب والشرق القديم والجديد والمتجدد لايمكن للمرء الإ أن يتذكر السلاح  النووي. وأقرب مقاربة لهذا السلاح هو ماحصل خلال شهر تشرين الأول عام 1962عبرما بات يعرف بـ "خليج الخنازير" عندما زرع الإتحاد السوفياتي يومذاك صواريخه في كوبا المتاخمة للحدود الأميركية. جن جنون الرئيس الأميركي العاقل جون كندي. فوجود  صواريخ تحمل رؤوسا نووية في أقرب خاصرة له يهدد وجود بلاده فأصدر إنذاره الشهير للزعيم السوفياتي نيكيتا خروشوف الذي أضطر بعد أيام الى  تفكيكها ونقلها. حصل هذا بعد أن حبس العالم أنفاسه لعدة أيام من حرب نووية كانت وشيكة. قد لايختلف الأمر كثيرا الآن. فالحرب لاسيما لدولة نووية وكل خصومها الكبار نووين أيضا فمن يضمن سلامة الزر النووي وما إذا كان لايزال في حقائب حصينة. نعود الى المحللين والخبراء الذين كانوا يحلون ضيوفا دائميين على القنوات التي تتابع  الحدث الأوكراني يوما بيوم  بل ساعة بساعة . الذي لفت نظري  أن عددا من كبار المحللين والكتاب والأكاديميين البارزين في العالم العربي كانوا يصرون على عدم إندلاع الحرب. بل أن منهم من ذهب الى ماهو أبعد من ذلك حين جزم أن إطلاقة واحدة لن تطلق. لكن الحرب برغم محدوديتها النسبية إندلعت  وتطاير الرصاص في كل إتجاه. كون الحرب محدودة لايعفي من خطأ التوقع. لكنها في النهاية الحرب ومآالاتها التي يصعب توقع نتائجها. السؤال هو ما الذي جعل محللين وأكاديميين يشار اليهم بالبنان يجزمون بعدم حصول حرب ؟ من الواضح إنهم كانوا ينطلقون من أن تشابك المصالح والحذر من تفكك الخرائط القائمة بعد الحرب  العالمية الثانية وطبيعة التحالفات الدولية ربما تكون عائقا معقولا لعدم إندلاع الحرب. ربما تكون وربما لاتكون. لكنها كانت.حل القيصر محل الأرشيدوق. لا فرق.. فقط بالنووي. مقال لاينتظر للإسبوع القادم .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك