المقالات

ذاك الطاس وذاك الحمام ..حكاية عراقية

2821 2022-01-10

  منهل عبد الأمير المرشدي ||   اصبع على الجرح . Manhalalmurdshi@gmail.com   بعد اللتي واللتيا وبعد إن بلغ السيل الزبى وفاحت جيفة الفساد في البلاد وسائت احوال العباد ولعن الله وملائكته ورسوله والمؤمنون والفقراء والجياع والمظلومين كل الفاسدين والمنافقين والعملاء الذين سرقوا اموال العراق وخانوا الأمانة وبعد ان بّح صوت المرجعية الدينية واشتد عود النفاق وعلا صوت المنافقين وعاد العراق اسياد وعبيد واثرياء وفقراء وعم الجهل وانتشر الرعاع وبعد تشرين الثورة والنكبة وإنقلاب الذات وسطوة الفوضى وبعد الجّر والعّر وصولا الى مهزلة ابن مشتت وما قبله وما بعده .  بعد ذلك العسر والمخاض العسير كان الأمل والمرتجى في الصلاح والإصلاح والتغيير والخلاص من ورم المحاصصة وجموع اشباه الساسة واللصوص واخراج قوات الإحتلال الأمريكي والتركي من العراق وتحقيق السيادة كان الأمل في الإنتخابات المبكرة .  وانتظرنا وتأملنا وصبرنا وجائت الإنتخابات المبكرة وليتها ما جائت ولا حصلت بعدما كانت بادارة اسوأ مفوضية ورعاية أسوأ حكومة وأسوأ رئيس حيث حصل الذي حصل وصار الذي صار فاختلف القوم وتنازع الكل مع الكل حيث تناقضت النتائج وانقلبت الوقائع وبين هذا وذاك سار المسار واتضح المسير مثلما شاء ابن طحنون وتمنى الأعراب والأغراب وانعقدت الجلسة الأولى.  ما بين اعلان النتائج وانعقاد الجلسة تصدعت رؤوسنا بسيل من التصريحات والبيانات والتغريدات والوعود والعهود التي حملت رسال الأضداد وايحائات الشركاء بين الوعيد والتهديد والترغيب والترهيب وصولا الى دخول العمق العروبي المتعفن بكل ثقله متمثلا بولي عهد الإمارات وفق ما يتمناه السفير وما تريده السفارة وأنعقدت الجلسة  فإذا بنا في حفلة تنكرية في الأزياء والأهواء وذات المستنقع وعكاظ الفساد ومزاد معلن جهارا نهارا لشرعنة المحاصصة على المناصب والمكاسب والمغانم لتعود ذات الشخوص المشبوهة والفاسدة ابتداءا من الحلبوسي ونائبيه واتفاق المتفقين على تقسيم كيكة العراق المنهوبة بين سطوة العام سام وما يؤمن السحت الحرام لأنياب اللئام وتستمر سطوة البره زاني على القرار وسرقة المال العام . نعم فكل الدلائل والمصاديق تشير انه لا تغير يتحقق ولا امر يستجد سوى اننا سائرون من السيء للأسواء ومن الفاسد للأفسد ومن الخوف الى الرعب ومن الشر المعلوم الى الغد المجهول ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .  اخيرا وليس آخرا اقول سمعنا في حياتنا امثال شعبية كثيرة استذكر اليوم بعضا منها اراه يتوافق مع حال العراق اليوم وقد قال أحدها (ذاك الطاس وذاك الحمام ) .  وليتها عند ذلك فقط فقد يأس الناس من حلم التغيير والخلاص من المنافقين وكأنهم قالوا (جزنا من العنب ونريد سلتنه) وبقي أن نقول اكثر ما نخشاه هو ما سيؤول اليه الحال بعد ان (ظل البيت لمطيره وطارت بي فرد طيره) . 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك