المقالات

حتمية  الحرب الثالثة..الحرير يشطر العالم 

1268 2021-12-21

  عباس الزيدي ||    منذ زهاء  ثمانية  قرون هناك سلسة من الاحداث هي التي انتجت النظام  العالمي الحالي ...... حيث يترتب على كل حدث عالمي جملة من القوانين  والقرارات   يفرض المنتصر شروطه كأمر واقع  تترتب عليها استحقاقات في ميزان القوى العالمي  اولا _ الحروب  العالمية  1_ حرب المئة عام 1337_ 1453   والتي مزقت اوربا  بين الممالك الفرنسية والانكليزية  والتي انتهت بمعاهدة بريتاني  2_ حرب الثلاثين عام  1618 _ 1648  بين الامبراطوريتين الاسبانية والر ومانية والتي انتهت باول اتفاقية  دبلوماسية على صعيد العالم والمعروفة باسم وستفاليا ..... هذه الاتفاقية التي اسست الى معاهدة باريس ووجدت تسوية للمشكلات الاوربية بعد الحروب النابوليونية   وايضا وضعت  تلك الاتفاقية الاسس والبنود لكل من القانون والعلاقات الدولية   من خلال مؤتمر فينا 1814_ 1815 3_ الحرب العالمية الاولى والتي انتهت بموجب معاهدة فرساي ومؤتمر باريس وتاسيس عصبة الامم المتحدة عام 1919 4_ الحرب العالمية الثانية   والتي انتهت باستسلام كل من المانيا النازية واليابان  وتشكيل مجلس الامن  من خمس دول دائمة العضوية لها  حق النقض ( الفيتو ) وهي  كل من  الاتحاد السوفيتي السابق _ روسيا حاليا  والصين وبريطانيا  وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية  رافقت تلك المرحلة جملة من الاحداث انتهت بمجموعة من التحالفات والاتفاقيات والمعاهدات  والمواثيق الثنائية والثلاثية ...الخ  5_ الحرب الباردة ... والتي انتهت بتفكيك الكتلة الشرقية والاتحاد السوفيتي تربعت بعدها امريكا على راس النظام العالمي  استخدمت امريكا فيما بعد المظلة الدولية _ مجلس الامن _ لتمرير مشاريعها بالاكراه  واستخدام القوة  في سياساتها  الخارحية   ثانيا _  ميزان القوى ...... حصلت مستجدات كثيرة وكبيرة  في ميزان القوى تستوجب اعادة النظر في شكل النظام العالمي ... منها  1_ حالة التآكل الكبير  في ميزان  القوى العالمي الذي تعرضت له  الولايات المتحدة الامريكية مع التحاق دول اخرى حصلت على المواصفات والمزايا المطلوبة  في ميزان القوى خصوصا العسكرية منها سواء في الاسلحة التقليدية او دخول البعض الى النادي النووي والفضائي والالكتروني والمعلوماتي    2_ الضعف وعدم عدالة  التمثيل لكثير من الشعوب  والامم في مجلس الامن وعلى مستويات مختلفة اهمها  الموارد البشرية  _ او الموارد الطبيعية  ومنها  مساحة اراضيها  مثل الهند وقارة اسيا  وغيرها  3_ الثورة الاقتصادية والنقلات الكبيرة في دول اسيا والصين وغيرها 4_ ضعف مجلس الامن الذي اصبح يمثل توجهات امريكا  فقط وسياسة الكيل بمكيالين  ثالثا _ اسباب وحتمية  الحرب الثالثة 1_ الطموح   المشروع  لكثير من الدول وحسب الاستحقاقات والامكانيات والموارد للمشاركة في القرارات المصيرية للعالم  2_ امتعاض الكثير من الدول لسياسة المظلة الدولية _ مجلس الامن _ وانحيازها للتوجهات  والهيمنة الامريكية  3_ التعنت  والعنجهية الامريكية وابتعادها عن السياسة الواقعية  ولعلها بذلك تحصل على مزيد من الوقت ومساحة من المناورة  لاستباق حالة التاكل التي تتعرض لها في  ميزان القوى العالمي   4_ حجم الاضرار الكارثية التي لحقت بالشعوب والامم من جراء السياسة الامريكية  5_ وجود توترات   ونزاعات اقليمية جانبية بين كثير الدول وجيرانها تغذيها الايادي الخفية الامريكية  ساهمت في حدة الاحتقان والتصعيد وصل بعضها الى طريق اللاعودة ومستوى الحروب وهي تنتظر  اعادة الاصطفاف والتخندق والتموضع وتنظيم صفوفها من خلال ترتيب بيتها الداخلي او تحالفاتها  6_ معارضة امريكا لمشروع طريق الحرير  بقيادة الصين الذي يحقق نوع من الشركاتية العالمية لكثير من الدول ويوفر فرص كبيرة للعمل في العديد من دول العالم والذي يحارب سياسة الافقار  والاذلال الامريكية  من خلال  شروط صندوق النقد الدولي المساهم في  كثير من السطوة المالية الامريكية  رابعا _ الخلاصة .....  وحسب ما تقدم هناك  حالة من الانكفاء والانغلاق  السياسي العالمي حبا في الذات الذي يؤدي الى الصراع دون الاكتراث الى حجم الاضرار الكارثية في عموم  الموارد يقود الى   حتمية للحرب الثالثة سواء كانت اقليمية  او عالمية  هذه الحرب مفتوحة او خاطفة باسلحة  تقليدية  او نووية  يترتب عليها الكثير من القضايا منها  1_ تغيير  لمسميات واختفاء بعض  دويلات من الخارطة  2_ نظام عالمي جديد  3_ منظمة عالمية تحقق ما تطمح اليه الكثير من الشعوب والدول في  العالم  لتحقيق  بعض ماتصبوا اليه من العدالة  4_ يعاد صياغة الكثير من القرارات  والقوانين لتحقيق تلك العدالة  5_ من المؤكد سبكون هناك مؤتمر عالمي على غرار ماعقد في سالف التاريخ ولكن هذه المرة ليس في باريس بل في بكين  فانتظروا ..... اني معكم من المنتظرين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك