المقالات

ليس كل ما يعرف يقال..ولا كل ما يكتب ينشر


  قاسم الغراوي ||                                            مواقع التواصل الاجتماعي عموما والفيس بوك خصوصا كالقنوات الفضائية تعد وسيلة اعلامية ذو حدين والناشر فيها يمارس دوره الاعلامي كمرسل للمعلومة ويخاطب المستقبل القاريء غض النظر عن نوع الرسالة وخلفية المرسل. فسحة ومساحة واسعة بلا حدود ، تستوعب المشاعر والمشاكل والادب والمعرفة وانواع الفنون الاخرى ، واخبار السياسة واحداث العالم ، وفيها ايضا اخبار اصدقائك في العالم الافتراضي من افراحهم واتراحهم واحزانهم وكل كتاباتهم ، ولحظات نشواهم وغالبا تفاصيل حياتهم وادق تصرفاتهم  ومواقفهم ، مما يوحي انك تعيش بالقرب منهم، ولاتوجد بينك وبينهم مسافة وقد ذابت الحدود والفوارق ، حتى ان البعض يذهب للاتصال على موقع الماسنجر للسؤال عن صديق او صديقة غابا فترة ويسال عن اقرباء واصدقاء هم معه في العالم الواقعي ايضا . نعم انها تقنيات وتكنلوجيا حديثة نحتاجها في اعمالنا واختصرت لنا المسافة والزمن للوصول وانجاز الاعمال للغالبية منا بحسن استخداماتنا لهذه التقنية. لكن ؛ هل عالمنا الافتراضي هو عالم مثالي او يشابه عالمنا الواقعي ؟ وهل نحن هاربون من الواقعية التي نعيشها باتجاه حياة اخرى غيبية حاضرة كما يحلو البعض ان يسميها ؟ وهل استطاع المشاركون ترسيخ القيم الانسانية والمجتمعية والاخلاقية في هذا العالم وينتقدون بعض ماينشر من الاساءات  للمجتمعات والعقائد والقيم ام ان المجاملات عنوان العلاقات ؟ وماهو الهدف الاسمى في هذا الفضاء الرحب الواسع الذي يجمعنا اذا لم نستشعر الظلم والعدوان وغياب الانسانية ، ويغيب راينا الصريح وصوتنا في قول الحق ، وانتقاد الباطل ، ام يكفي ان نتحدث عن انفسنا وننسى الام ومعانات الاخرين . نتمنى ان يكون صوتنا من اجل احقاق الحق ،  وكتاباتنا لنصرة الشعوب المظلومة والمقهورة ، وان تكون اقلامنا وصوتنا من اجل الانسانية المعذبة ، ونصرة الحياة والنزاهة والجمال والحق والامل ، وان نكون شمعة تنير الدروب لمن يتابعنا ويقرا لنا حينما نكتب عن الادب والمعرفة والصحة والحق والجمال والانسانية بعيد عن انسلاخ القيم والمباديء وقريبا من الجمال والحياة فلا كل مايكتب ينشر ولا كل مايعرف يقال.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك