المقالات

الانتخابات في ميزان الترجيح"/3

1494 2021-10-20

 

🖊ماجد الشويلي ||

 

·        تأملات في بواعث الانتخابات

 

لما عجزت الولايات المتحدة عن تغيير مسار العملية السياسية لصالحها مع ادراكها  على أنها ستكون ملزمة مستقبلا بتخفيض التزاماتها في المنطقة والعراق كخيار بديل عن انسحابها الكامل من العراق. لم يتبق لها في حينها الا دعم الانقلاب الابيض من الداخل وتوفير مستلزماته كافة واهمها وفي مقدمتها على الاطلاق هو تحويل الانقلاب على العملية السياسية الى (مطلب جماهيري ورأي عام) وان كان جزئيا ولكن بصخب وضجيج يغطي على المعايير المنطقية اللازمة لاجراء التغيير في الانظمة الديمقراطية فكان الحراك التشريني.

هذا الحراكه هو الذي حرصت الولايات المتحدة على الاسهام فيه وتطعيمه بجيناتها الانقلابية والابقاء على مبرراته وجوده الحقيقية النابعة من النقمة والتذمر الشعبي على سوء الخدمات والتردي المعيشي.

فالقوى السياسية التقليدية عجزت عن حماية المصالح الامريكية في العراق ، كما انها حاولت أن تغير من وجهة تحالفاتها باتجاه الشرق الصاعد ، فضلا عن اسهاماتها الواضحة بتقويض مشروع الشرق الاوسط الكبير وصفقة القرن وحتى مشروع (ابراهام الجديد).

فامريكا لايهما ان كانت القوى التقليدية التي حكمت العراق بعد2003 قد حققت للشعب تطلعاته ام لا

وكل مايهمها هو مدى نجاح مشروعها في ظل حكمهم . ولا ابالغ اذا ما قلت ان القوى التقليدية في العملية السياسية لم يكن لها خيار غير الذي قامت به من معارضة المشاريع الامريكية. ذاك لان جمهورها ومزاجه العام مركب وقائم على اساس مجموعة من الثوابت ينهار وجودها بانهيارها .!

فلا يمكن تصور التشكيلات والاحزاب التي قارعت النظام المستبد العفلقي وأُسست على يد مراجع دين وضمخت مسيرتها بدماء الشهداء الزواكي ان تستكين للاحتلال او تنخرط علانية على الاقل في مشروع التطبيع.

فضلا عن بروز وتنامي الخط المقاوم في العراق واشغاله لمساحة واسعة من الفئات العمرية الشبابية.

فظهور قوى مقاومة وازنة في الساحة السياسية منافسة للقوى التقليدية في ميدانها الاجتماعي ارغمها على التماشي مع الخط المقاوم والانسجام معه بنحو أو آخر.

هذا الامر الذي كانت الولايات المتحدة تنظر اليه بعمق وقطع عندها الامل بامكانية تحول المسار السياسي في العراق لصالحها وكانت العقبة الكؤود امامها هو كيف يمكن ازاحة هذه القوى التي لازالت تحظى بتاييد جماهير معتد به.

وكان لابد من آلية لاقصائهم عن العملية السياسية لاتثير حفيظة جمهورهم الذي وجد فيهم المنقذ من الارهاب وان لا تدفع بهم للتخندق الطائفي الذي تحسن ايران توظيفة فيما بعد بحسب مايرون.

وهو مايفسر لنا حصر التظاهرات التشرينية في اطار الجغرافية الشيعية وبمطالب تغييرية طالت مراكز الحكم المخصصة للمكون الشيعي فحسب (رئاسة الوزراء)

دوناً عن غيرها من المناصب السيادية في الدولة العراقية.

 

 "يتبع"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك