المقالات

ظروف تشكل الحشد..ودور القوى السياسية المكونة له..

1994 2021-09-03

  كندي الزهيري ||   تشكل  الحشد الشعبي،  في وقت محرج  وشديد الحساسية،  حيث كان متوقع ان تسقط بغداد ومن ثم تنسف العملية السياسية في العراق،  بعد ذلك  تهدم المراقد المقدسة،  واقامة  اكبر مذبحة  في  تاريخ البشرية حتى تعلن إسرائيل  دولتها الكبرى  ،هكذا كان يتوقع المحتل الأمريكي  والبريطانية  والاسرائيلي  ودول الإعراب.  لم ينتظر المقاوم  أحدا حتى حمل سلاحه  مدافع عن مقدسات المسلمين. لم يكن بتصور الجيش والشرطة  المنهارة تماما  وحتى الصديق والعدو ، بأن هناك فتوى ستصدر من النجف الاشرف ، حتى وإن كان ذلك ،ولم يكونوا  الأمريكي ملم  بحقيقية  بطينة  الشعب العراقي  المقاوم. قبل ذلك كان هناك قوى  سياسية  تنوي  الهروب أو مبايعة داعش  والانخراط بمخططها  ، لكن كان للقوى الشيعية  مثل ( بدر _ المجلس الأعلى الاسلامي العراقي _ العصائب _الكتائب حزب الله _ النجباء) وغيرهم، رأي اخر حيث اخذوا  على عاتقهم  تجهيز وتنظيم  وتخطيط  واستيعاب  انصار الفتوى  ،فكونوا  بقيادة  الشهيد ابو مهدي المهندس ،وقادة  المقاومة الذين قاوموا   الطاغية صدام ،هم انفسهم الذين كونوا ( حشد شعبي مقدس) ،  هنا انقلبت الصورة  ، وتحول العالم إلى الإعلام  لكي يسقط  تلك القوى  ومنهم من أطلق عليهم ( المجوس، الصفوية) لكونهم احبطوا مخطط  الاستعمار الأمريكي الصهيوني . وما إن  رأى العدو الصهيوني الصليبي،  بأن قوى العقائدية بقيادة  ابناء المقاومة  انتصروا على داعش، وذهبوا  إلى البرلمان  الإنتاج قرار  بأخراج القوات الأمريكية،  والذهاب نحوا استقرار الوضع السياسي والأمني والاقتصادي  ،حتى ثار جنون الأمريكيين  ليصنعوا  فوضى عارمة في العراق، من مظاهرات  والكل شاهد ضباط أمريكيين  في ساحات التظاهرات، وحجم المال الذي ضخ من قبلهم  حتى يتم إسقاط القوى السياسية  التي كونت الحشد الشعبي  بعد اصدار  الفتوى سماحة المرجع الاعلى اية الله السيد علي السيستاني ( دام ضله) . اليوم ومن خلال تحالف أمريكي غير معلن مع قوى سياسية تبحث عن (الزعامة )،  تطلق  شعارات الهدف منها  خلط الاوراق ورضا أمريكا  ومحور الشيطان الاكبر، من اجل بضع دولارات  أو مناصب في الحكومة القادمة ، فيطلقون شعارات ترضي  الشيطان منها؛ (دولة ولا دولة) ومنهم من يطلق ( مليشيات) وغيرها، الهدف واحد والجهة واحدة  والمخطط ذاته قتل روح المقاومة  وداعمها  مهما  كلف الأمر.  يتكلمون عن الدولة  وهيبتها ومكانتها العالمية،  متناسين  عمدا  بأن هذه الدولة  لو لا القوى السياسية المقاومة  والفتوى  التي أنتجت الحشد الشعبي  ،لما كان لها على الخارطة من اسم.  واليوم امريكا تعمل عبر ذيولها  إلى كسر شوكت قوى المقاومة  سياسيا  بعدما فشلت  عسكريا  ،وفشل مشروعها  الفوضوي  ما يسمى  " بتشرين " التي انتجت حكومة خاوية  ضعيفة  يملي عليها الأمريكي  ما يريد. ونحن على ابواب الانتخابات التي طالب بها الشعب العراقي المقاوم الحر، ان أمريكا والصهاينة  يحاولون  وضع يدهم بقوة هذه المرة  في البرلمان العراقي  والحكومة القادمة،  عبر صناديق الاقتراع،  حتى يتمكنون  سياسيا  من تحجيم وإنهاء ملف الحشد الشعبي  وتصفير العراق من اي قوى عقائدية تحمي  ارضه  ،من ثم فتح الباب على مصرعيه للقوى الارهاب، بعد الانسحاب الأمريكي  أو من دونه.  لذلك الكره اليوم بيد الشارع العراقي المقاوم ، أسيجعل يده اقوى في الانتخابات ويقطع الطريق على الأمريكي  وذيوله !، وبذلك يحمي  حشده  وارضه  وعرضه،  ام سيبقى الحشد والقوى السياسية الداعمة له وحيدا كما حصل لمسلم ابن عقيل ( عليه السلام) . ولا يعتبر ذلك ميول الأحد؛  لكن من المعيب  أن ترى  الباطل  وأهل  وتسكت  وترى الحق واهله ولا تنصرهم،  ان المرحلة  هي الحلقة الأخيرة  الأمريكيين  ومن يعول عليهم،  ان فشلوا  بوعي العراقيين، حينها  سيتخلص العراق  من سرطان الأمريكي  والبريطانية  والاسرائيلي  واتباعه وإلى الابد. مستقبلك ومستقبل اولادك وعرضك و ارضك  و حياتك  كلها  مرهونة  بيدك أنت  لا غير ، فاختر تحالف الفتح وهو  من رجال ضحوا بحياتهم  من أجل حياتك  وحياة ابنائك .وانتم مخيرون  فيما تختارون((إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا))...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك