المقالات

الحقيقة..!

2055 2021-07-26

 

حيدر الموسوي ||

 

في الحقيقة ان مشكلة العراق عصية على الحل وان العمل السياسي في العراق لا يعدو كونه بزنس واستثمار ومورد اقتصادي فضلا عن سلطوي.

وفي الحقيقة فان كل المشاريع التي انتجت حكومات متعاقبة كانت برؤية خارجية وتاريخيا لم يسقط اي نظام سياسي الا برغبة الفاعل الخارجي.

وفي الحقيقة ان القيادات السياسية منذ ١٨ عام هي ليس مكترثة جدا لعذابات الطبقة المسحوقة ولا يهمها سوى الجاه والسلطة والاموال.

وفي الحقيقة ان العراق ثلاثة دول وثلاثة رؤوس ومكونات؛ فالكورد  لا يثقون  بالعرب بسبب ماجرى من حروب بينهم وبين العرب وقطعا يحلمون بدولة من خلال مغازلة القوى الخارجية الفاعلة وهم دولة في العراق لكنها شبه رسمية وغير معلنة. 

اما العرب بمكونيه السني والشيعي.

فما زالت تفكر القيادات السنية بالماضي القديم وان الوصول الى السلطة الاولى لادارة الحكم هدف ستراتيجي يجب الاستمرار بالعمل عليه بشتى الطرق ،

فيما بقي المكون الشيعي متشرذم لا يوجد لديه رؤية ولا تعرف قيادات احزابه كيفية التعاطي مع ابناء جلدتهم الناقمة اثر الخذلان وتراكمية الحرمان الخدمي والعوز المالي غير ان هناك ايضا جزء من هذا المكون من حقق امتيازات لم يكن يراها حتى في منامه لكن على حساب افقار الاخرين.

الحقيقة ان كل الحركات الاحتجاجية فشلت لانها ذهبت باتجاه الطرح الراديكالي والمتطرف ونست المصلحة العامة.

والاغلبية صاروا وقود لتلك المرحلة فيما استفاد عرابي تلك الحركة الاحتجاجية ماليا ومنفعيا وظلت المطالب  دون ان يتحقق ادنى هدف منها وفق  رغبات وطموح الجميع فصارت وسيلة للوصول الى المبتغيات الشخصية وحذوا حذو السابقين.

في الحقيقة ان الشعب ايضا جزءً من هذا الخراب فلا يعلم ماذا يريد ولا هو اسهم في تحقيق ما يصبو اليه.

فلا يقوم بواجبه  الا وفق العمل الجمعي او فتوى دينية او قانون صارم يلاحقه غير أبه لخراب بلده.

بل يساهم في المزيد من السلبيات ويساعد في الفساد والرشى وتدمير ممتلكاته ورمي الانقاض في الشارع وغيرها.

في الحقيقة ايضا ان النخب الفكرية والمثقفة فشلت في صناعة رأي عام وتحريك الشارع نحو التنوير وصاروا اما منظرين او متسلقين او خائفين من امراء الموت

وبعضهم سلك اقصر الطرق وهاجر.

في كل الجلسات مع اغلب القيادات السياسة لا يمتلكوا رؤيا لبناء  دولة بل همهم الاول هو الاستمرار بالحصول على المغانم والمكاسب والبقاء في الساحة السياسة.

المبكي ان الكثير منهم لا يصلح ان يكون مدير مجموعة عمال خدمات بل حينما تستمع اليهم تشعر بالقيء لكنك مجبر ان تستمع لمًا يتحدث كونهم شخصيات عامة ولديها جمهور ومؤثر في صناعة القرار.

بقي ان اقول الحقيقة الاخيرة ان الفشل مستمر باستمرار الاداء والنهج السياسي لادارة الدولة والحياة الاجتماعية وجهل الفرد.

ونحن كنخب فشلنا حقيقة وجل ما نستطيع ان نقدمه هو التنظير الاجوف والحلول التي لا يمكن لها ان تكون من الاصل.

بالنهاية نحن نقوم فقط بالتنفيس من خلال ديمقراطية هجينة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك