المقالات

حين ينتخب الشعب الايراني قائدا إنسانيا


 

سميرة الموسوي ||

 

الشعب الايراني يحقق نصرا جديدا بعبوره تداعيات أكثر من 600 قرار عقوبة وحصار وحقد وإستكبار وطاغوت أمريكي صهيوني .

سعى الشعب الايراني بكل وعي وثقة الى صناديق الاقتراع ومن مختلف القوميات والفئات .

أكثر من 59 مليون مواطن يحق لهم الاقتراع ،شارك منهم 29 مليون بحضور المئات من وسائل الاعلام العالمية والفعاليات الاقليمية والدولية والشخصيات ذات العلاقة .

طبول التشكيك بالانتخابات الايرانية تقرع منذ مدة ،ولكنها إزدادت صراخا حتى هذا اليوم وستبقى تلوك ألسنها ، وقد قال الامام الخامنئي عن الدول البغيضة المبغضة المشككة أبلغ قول : الدول التي تتم إدارتها بصورة قبلية في القرن الواحد والعشرين تقول أن الانتخابات في إيران ليست ديمقراطية ، ثم قال : الناس في هذه الدول لا يعرفون ما هو صندوق الاقتراع أساسا ،لا يفرقون بين صندوق الاقتراع وصندوق الفاكهة .

إنسحب بعض المرشحين لأسباب مختلفة أهمها تأييد ودعم للمرشح إبراهيم رئيسي وبقي أربعة هم : إبراهيم رئيسي _ قاضي زادة هاشمي _ محسن رضائي _ عبد الناصر همتي .

الايرانيون متحمسون لتأكيد تميز وطنهم على الكثير من دول المنطقة ،ولا سيما من حيث هيبة وطنهم المتعاظمة بين دول العالم_ قوة ،وثباتا على مباديء الاسلام المحمدي في عقول وقلوب وضمائر القادة وفي مقدمتهم الامام المرشد الاعلى الخامنئي وتمسكه بالعروة الوثقى لنصرة المظلومين في العالم وحماية الكرامة الانسانية من قوى الاستكباروالطاغوت .

إن وعي الشعب الايراني وعي نوعي متميز وغير مسبوق ، إذ إن هذا الشعب يعيش تحت وطأة حصار ظالم بشع وأكثر من 600 عقوبة أمريكية صهيونية ، ولكن ذلك لم ينعكس موقفا سلبيا من حكومتهم وقياداتها لانهم تأكدوا أن مباديء قياداتهم الاسلامية المحمدية هي المستهدفة وإنهم مستهدفون مع مئات الملايين من البشر على الكرة الارضية ،وعليهم أن ينطلقوا من معيار إيمانهم فيكونوا بمستوى المسؤولية الانسانية متجاوزين أوضاعهم الحياتية مهما كانت وطأتها ثقيلة .

الشعب الايراني يعي أن المرشحين للرئاسة لا يبتغون جاها ولا سلطة لهم أو لأسرهم أو لأية جهة ينتمون اليها أو فكر يتبنونه ، وهذه الميزة لا مثيل لها بين ما نعرفه من توجهات المرشحين في أية إنتخابات رئاسية على مر التاريخ  ، ولذلك لم يشعر الايرانيون بأي نوع من تنافس بعيد عن روح المواطنة الحقة ومكارم الاخلاق .

لم تكن المعايير الاساسية لدى الشعب لإختيار أحد المرشحين مطلبية في هذه الظروف وإنما كان المعيار هو الاستمرار على نهج الامام الخميني ومكمل مسيرته المسددة بتأييد رباني الامام الخامنئي وأن يستمر الوطن على وتيرة التقدم والارتقاء المبارك على المستويات كافة .

الشعب الايراني ما يزال يستذكر الاحداث المخلة بالانسانية في مجريات الانتخابات الامريكية التي تدعي الاولوية في السلوك الديمقراطي ، حيث كان التنافس يجري على أساس ما يمكن أن ( يجلبه ) من أموال بلا مقابل من الشعوب المظلومة بالهيمنة والاستعمار ويملأ بها الخزانة الامريكية من أجل ( تحسين مستوى معيشة الناخبين ) وكان أقرب مثل أمام البشرية مبلغ 480 مليار دولار  التي حلبها ترامب من ضرع السعودية خلال 48 ساعة ،كما يستذكرون كيف كانت أمريكا وبسبب نوعية التنافس المشين بين المرشحين على حافة الهاوية .

حينما فاز إبراهيم رئيسي ب 18 مليون صوت تبادل الجميع التهاني بالنصر ، ومرت الانتخابات كما خطط لها بدقة لتتأكد معالم طريق إيران نحو مشاركتها الفاعلة في بناء نظام عالمي جديد يقوم على منهج إمام المتقين عليه السلام في الحق والحرية والعدل والكرامة الانسانية .

هذا هو نموذج الانتخابات القائمة على مباديء الاسلام المحمدي ، حيث يكون هدفها النهائي أن تبقى كلمة الله هي العليا ، وبغير ذلك فلا فلاح ولا صلاح ، وليتذكر كل ذي علاقة قوله تعالى :

هذا كتاب ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك