المقالات

خلف كواليس اعتقال القائد قاسم مصلح(نظرة أعمق) .

2000 2021-05-29

 

هيثم الخزعلي ||

 

كثرت الادعاءات حول اسباب اعتقال قائد عمليات قاطع الانبار في الحشد الشعبي  قاسم مصلح.

فالبعض حاول أن يلمح بانه متورط بقتل المتظاهرين مع ان الرجل قاطع عملياته محافظة الانبار.

ثم قيل آن اسباب اعتقاله لكونه منع الامريكان من إدخال المئات من تنظيم د١١ وعوائلهم من سوريا للعراق.

والبعض قال اعتقاله  لجر الحشد للصدام واعلان حكومة طوارئ وإلغاء الانتخابات.

وكل ذلك امر وارد لكنه (عمل تكتيكي) ويخص العراق فقط دون باقي محور المقاومة.

ولكن اشادة( ايرك ستيكلبك) الخبير الأمريكي الصهيوني بالكاظمي واعتبارها خطوة شجاعة.

وان الكاظمي صاحب فضل باعتقال قائد احد فصائل الحشد الشعبي.

وربط الموضوع بأنه ربما كان هناك اتصال من بايدن بالكاظمي ليوقف الهجمات على القواعد الامريكية في غرب الانبار.

آثار في النفس عدة شكوك، ف(اريك ستيكل بك) هو من أكثر المناصرين للصهيونية وإسرائيل، وكان مواكبا لأحداث غزة يوما بيوم ويعطي تقارير  مهمة.

ودائما ما كان يهاجم الجمهورية الإسلامية والحشد الشعبي العراقي، وهو متابع لادق التفاصيل ومن مصادر خاصة.

وبما آن الكثير من المصادر الأجنبية سخرت من الفشل الأمني الصهيوني، وقالت بأن إسرائيل فرحت لتمرير عبوة متفجرة لمفاعل( نطانز) الإيراني.

بينما لم تعلم بآلاف الصواريخ التي مرت من تحت أقدام الصهاينة الي غزة.

ومن بين  المعطيات الكثيرة  التي أبرزها انتصار غزة،   هو فشل القوات الأمريكية بمسك مناطق غرب العراق ومنع التواصل الجغرافي بين محور المقاومة.

وفشلت جهودهم الاستخبارية بمنع التواصل بين محور المقاومة في ايران والعراق وبين سوريا ولبنان وغزة.

وحيث آن حلقة الربط المقلقة لهم هي الانبار، وقاسم مصلح قائد عمليات الانبار. فلابد من إعادة النظر بوجوده في موقعه.

وحيث  آن بعض الفصائل العراقية أعلنت ان بعض الصواريخ في غزة تم استخدامها في العراق ضد القوات الأمريكية، فهذا يعني ان بعض الصواريخ مرت إلى غزة عبر العراق.

واعتقد ان الكيان الصهيوني باستهدافه لمقرات الحشد سابقا  كان يحسب حساب هذه الخطوة.

وهنا قد يطرح سؤال : قاسم مصلح قائد فصيل تابع للعتبة الحسينية المرتبطة بالمرجعية، وهو غير الحشد الولائي كما يسميه بعض السطحيبن، فكيف يتعاون مع محور المقاومة؟ .

ولكن موقف السيد السيستاني من القضية الفلسطينية الذي برز في لقاء سماحة السيد مع البابا.

وبرز بقوة ببيان السيد في احداث غزة، ودعوته كل المسلمين لدعم الشعب الفلسطيني ونصرته.

مع ان بعض الصحفيين الاسرائيليين دعوا الي دراسة بيان السيد السيستاني، خشية ان يكون أفتى للشيعة  بالجهاد.

وكذلك دعى السيد حسن نصر الله للتمعن بالبيان ودراسته، وربط كل ذلك بما قاله موقع( ديبكا) الاسرائيلي قبل عامين،   (بأن السيد السيستاني هو العدو الخفي) .

يضع أمامنا  حشد تابع للعتبة ومرتبط بالمرجعية المؤيدة للشعب الفلسطيني، و لا يختلف بتوجهه عن باقي فصائل الحشد، ويمسك محافظة الانبار.

وصواريخ المقاومة في غزة او اجزائها مرت من العراق ووصلت الي غزة عبر الانبار.

بالإضافة لشكر الصهاينة للكاظمي على هذه الخطوة، وربط كل ذلك بالمعتقد الصهيوني بأن الزحف يأتي من بابل عقدتهم التاريخية.

وبسبب قوة النفوذ الأمريكي في الحكومة العراقية، فهذا قد يعني آن اول رد فعل صهيوني ضد هزيمتهم في غزة سيكون في العراق.

وان هذا قد يكون بداية لخطوات تعالج اسباب هزيمة الصهاينة  وخطوة أولى  لخطوات أخرى تحاول كسر (حلقة النار ) كما يسميها (ستيكلبك)  حول الكيان الصهيوني.

ويقصد بها ح ز ب الله في لبنان وفصائل ال م ق ا وم ة في سور يا والحشد الشعبي وفصائل ألم قا وم ة في العراق. والحوثيين في اليمن.بالاضافة لحماس والجهاد الإسلامي في غزة.

 ولأن الانبار هي منطقة الوصل بين إيران والعراق من جهة، وبين باقي المحور باتجاه فلسطين من جهة أخرى.

فأعتقد آن اعتقال القائد قاسم مصلح جاء لمسك الأرض في الانبار عبر تغييره، واسناد عمليات الانبار لاحد عملاء أمريكا كأول خطوة.

كما أن اعتقال قائد فصيل تابع العتبة الحسينية المقدسة، و ما قام به ترامب من قصف مطار كربلاء المدني، يعني ان الأمريكي لا يفرق بين مرجعية النجف وولاية الفقيه في الجمهورية الإسلامية فالكل ضد الكيان الصهيوني والكل أعداء .

وانه ربما يكون بداية لاستهداف المرجعية وهذا ظهرت بوادره بتصريحات عملاء أمريكا، واتهام احد اقزامهم (طلال الحريري ) للسيد السيستاني دام ظله، عبر تغريدة بأن السيد مجرم حرب وجريمته هي معطيات فتوى ٢٠١٤!!

وهي الفتوى التي أسقطت مشروع الشرق الأوسط الجديد  الصهيو امريكي  الذي كان ينفذه داعش الصهيوني.

وهذا يضع احتمالات أعمق لأسباب اعتقال قاسم مصلح :-

فهل هو رسالة للمرجعية؟

وهل هو إزاحة قائد عمليات الانبار التي ربما كانت معبرا لصواريخ المقاومة في غزة، ومحاولة السيطرة على الانبار  عبر احد عملاء الامريكان؟

وهل هو بداية لمحاولات جديدة لاستهداف محور المقاومة ومعالجة نقاط ضعف الصهاينة التي سببت هزيمتهم؟

وما هي الخطوة اللاحقة؟ !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك